بعد أكثر من شهر من الانتظار، انتزع الصحافي الريفي محمد أحداد الجائزة العربية للصحافة بجدارة إثر فوزه بجائزة الشباب متفوقا على آلاف المشاركين من أكثر من خمسين بلدا وفق ما أعلنت عنه الأمانة العامة للجائزة. واستطاع أحداد، خريج المعهد العالي للإعلام والاتصال والصحافي في جريدة "المساء" أن يقنع لجنة التحكيم التي قالت عن موضوعه الصحافي" الموضوع تحققت فيه شروط التحقيق المهني واتسم بحضور المغامرة وسلاسة الأسلوب وتناسق الأفكار مبرزة أنه كان ثمة إجماعا بين أعضاء اللجنة حول أصالة الموضوع وأهميته في إرساء أركان جنس التحقيق. وأضافت ذات اللجنة أنها أجمعت أن العمل تميز بأهمية موضوعه ومهنيته الرفيعة في المعالجة وأسلوب السرد القصصي فيه لتجارب ميدانية لا تخلو من المخاطرة الشديدة وملامسة موضوعات حساسة بجرأة عالية. في السياق نفسه، قال الزميل محمد أحداد، أصغر المتوجين بالجائزة العربية للصحافة، إنه يهدي التتويج إلى كل أبناء المنطقة وإلى كل أبناء الريف، التي تعلم فيها المبادئ الأولى للصحافة" معبرا عن"سعادته الغامرة بالفوز في ظل منافسة محمومة بين آلاف الصحافيين". وقال أحداد في نفس الموضوع إن التتويج أيضا"هو تتويج لعمل جماعي للصحافيين والإداريين والتقنيين في الجريدة ويؤكد بالملموس أن العمل الذي تقوم به الجريدة يحظى بثقة كبار الإعلاميين في العالم العربية" مبرزا في هذا الصدد أن"التكريم هو مجرد تحفيز لإنجاز تحقيقات أخرى وفق النهج الذي تسير به الجريدة" مضيفا في الآن نفسه أن" المساء أصبحت رائدة في التحقيقات بالمغرب وبيان ذلك أنها تحصد كل جوائز التحقيق سنويا". يشار أن كلا من الزملاء أحمد المدياني، الصحافي بمجلة مغرب اليوم، وعزيز الحور عن جريدة الأخبار وسامي المودني، الصحافي السابق بالمساء فازوا بنفس الجائزة بتحقيقات تتعلق بأحفاد العبيد والزراعات البديلة للكيف وعبد العزيز النعماني.