لعل ما يورق سكان المناطق الجبلية النائية بإقليمأزيلال محنهم التي لا تحصى للوصول إلى أقرب مستوصف صحي للعلاج ,و في فصل الصيف تقل المعاناة رغم المشاكل المتعلقة بعمليات نقل المرضى و النساء الحوامل على نعش الأموات للوصول إلى أقرب نقطة تتواجد بها مسالك معبدة أما فصل الشتاء فالكارثة أكبر حيث يستعين المسؤولون أحيانا بخدمات طائرة الهلكبتر التابعة للدرك الملكي لارتفاع منسوب الثلوج و انقطاع التواصل و المواصلات . و من بين أهم المشاكل التي سبق لنا مرارا أن طرحناها مشكل عدم استقرار الموارد البشرية المغربية و الاستغناء عن الاتفاقية المبرمة مع بعثة الأطباء الصينيين . مواقف تجعل المسؤولين محليا و جهويا في مواقف حرجة لدرجة اليأس و مع ذلك يدبرون أمورهم بما أوتي لهم من قوة . و كنموذج مستوصف ايت الشرع الواقع بدوار ايت الشرع جماعة ايت امديس الشمالية قيادة ايت تمليل دائرة فطواكة إقليمأزيلال ،مستوصف قدر له ان يكون ضمن المشاريع المنسية في الإقليم حيث انطلقت فيه الأشغال سنة 1999 في اطار ما سمي ببرنامج توسيع التغطية الصحية بالاقليم قبل ان يتوقف الحلم بعدما هجرت الشركة الحائزة على تلك الصفقة وصفقات أخرى تقضي ببناء 14 وحدة صحية وانقطاع سبل التواصل مع مسؤولي الشركة على حد جواب وزارة الصحة على رسالة موجهة من رئيس جمعية ايت الشرع للتنمية والأعمال الاجتماعية حول مواصلة استكمال بناء المستوصف بايت الشرع . وقد أشارت الرسالة الجوابية بتاريخ 5 ابريل 2013 أن الوزارة الوصية قد استنفذت مراحل فسخ صفقات بناء تلك الوحدات بما فيها وحدة ايت الشرع .وأعطت الموافقة لمصالح المندوبية الإقليميةبأزيلال للتصرف واتمام الأشغال .لترمي الوزارة بالكرة في ملعب المندوب الإقليمي لأزيد من سنة ليبقى السؤال المطروح إلى متى ستبقى مصالح المواطنين معلقة بسبب اللامبالاة؟؟؟ محمد هرامي قيدوم المناضلين في صفوف الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بجهة تادلة أزيلال أكد أن المواطن بالمغرب العميق في حاجة ماسة لخدمات طبية مكثفة نظرا لطبيعة الأمراض التي يعاني منها المواطن و ذلك لظروف شظف العيش و قساوة الطبيعة حيث المعاناة كبيرة لأن هناك أمراض لا يعرفها سكان المدن كالغدة الدرقية التي تنتج عن نقص اليود و المنتشرة في العديد من المناطق الجبلية وأضاف أن قلة المسالك في المناطق النائية تجعل صعوبة الوضع للنساء الحوامل في خطر محدق في كل لحظة و حين حيث يتم حمل النساء على النعوش و المحضوضات منهن هن اللواتي يصلن إلى مراكز صحية تمر فيها العملية بسلام و لولا تدخل حوامات الهلكبتر في العديد من الأحيان لأنقاد هؤلاء النساء التعيسات لكانت الكارثة أعظم و عن سؤالنا حول الحلول الممكنة أكد النقابي على ضرورة العمل على فتح المزيد من المسالك الجبلية و تقريب الخدمات الصحية كتعيين مولدات مختصات في هذا الميدان و تجهيز هذه المراكز بأدوات العمل كما يجب إحداث و تفعيل تحفيزات مادية للأطر الصحية العاملة بالمناطق النائية لضمان الاستقرار لأن إقليمأزيلال يعتبر محطة عبور لنسبة كبيرة من العاملين بالوظيفة العمومية .