يشرفني تبعا لنشر جريدة العلم الغراء مقتطفات من كتاب الأستاذ العربي بنعبد اللّه «ذاكرة مناضل» ولملاحظتي تسرب بعض الأخطاء إليه وخاصة منها تحرف حدثين ذي أهمية كبيرة من الناحية التاريخية، فإنصافا لتاريخنا الغالي الذي لاينبغي خدشه بأي شائب كان عمدت إلى تصحيح هذين الخطأين في كتاب أنا بصدد تهييئه للطبع. فعلى إحدى صفحاتها. هذا وقد أصدر مؤخّراً ابْن عمّي المناضل الأستاذ العرْبي بن عبْد الكريم بن العربي ابنعبد اللّه كتاباً من نيّف وأربعمائة صفْحة اخْتار له كعنوان «ذاكرة مناضل» أورد فيه في الصّفحة 239 ذكر مدارس محمّد الخامس وساق ضمْن كلامه على هذه المعلمة التّاريخية الكبيرة أخبار اللّجنة المؤسَّسة الّتي عهد إليها أمر بناء هذه المدارس وانْتهز الفرصة فأشهر أسْماء أعضائها إلاّ أنّه ويا أسف أضاف خطأ إلى لائحته أعضاءً ليْسوا من أعضاء اللّجنة، وليستْ لهمْ علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد وغفل عن ذكر أعضاء كانوا ينتمون حقيقةً لهذه اللّجنة وخاصّة الشّيخ محمّد بن أحمد بنعد اللّه وذلك بالرّغمْ من نشره في الصفحة 240 صورة لهذه اللّجنة أخذت لها أمام المدخل الرّسميّ لبناية المدرسة وبها الشّيخ محمّد بن أحمد بنعبد اللّه بسلهامه الأسود واقفاً ثاني أعضائها من اليسار، وأدرجت أنا أعلاه أيضا لائحة الأعضاء التي نشرتها مجلة الأسبوع المصرية كما ذُكر، وصورتين لأعضائها ببهو المدارس والشّيخ محمّد بن أحمد بنعبد اللّه الجرّاري، وابنْه الكاتب المبرّز الأستاذ الأكاديمي الكبير الدّكتور عبّاس الجرّاري وغيرهما بحيث بات ذلك من الأخبار المعروفة بالضّرورة عند الجميع والمؤكدة تأكيداً تامّاً لم يبق أيّ مجال لإدخال اللّبس والشّك. فيها. وسجّل الأستاذ العربي بنعبد اللّه أيضاً في الصّفحة 391 منْ كتابه المعني حدث تهنئة ثلاثة خطباء الجمعة من الرّباط الشّعب اللّيبي على نيْل استقلاله وذكره غلطاً كذلك أنْ منهم الشّيخ بينما الخطيب المعني في الحقيقة هو خطيب الزّاوية النّاصرية الفقيه الجليل أستاذ المدح الكبير محمّد بنْ محمّد بن لحسن بن عبد اللّه والد المديح الشّهير السّيد عبد الكريم شفاه اللّه. وقدْ عمدْت إلى إصلاح هذين الخطأين إنصافاً للتّاريخ فقط وأرجو المعذرة من ابْن عمّي على هذا التّصحيح.