في تحذير صريح من رئيس جهاز الاستخبارات المحلية الألماني "بي. أف. في" مأبدى تخوفه من أن ألمانيا ودولا أخرى بالاتحاد الأوروبي ستكون أهدافًا أكبر لعمليات تجسس روسية، جراء الأزمة الأوكرانية. ونقلت صحيفة "تاجيس بيجل" الألمانية الصادرة الأحد عن رئيس الجهاز "هانز ماسن" القول: إن أجهزة الاستخبارات الأجنبية دائمًا ما تهتم بالتطورات السياسية الحالية، وفي ضوء الأزمة الأوكرانية، ستهتم الأجهزة الروسية بشكل كبير بالسياسة الخارجية والاقتصادية في الدول الأوربية الأخرى، ولا سيما في ألمانيا". واستطرد رئيس الاستخبارات الألمانية قائلًا: "إن عملية اتخاذ القرار ستكون أمرًا مهمًا بشكل خاص، بسبب تساؤلات حول مدى استعداد ألمانيا وأوربا لدعم أوكرانيا اقتصاديًا، لاسيما عندما يتعلق الأمر بشحنات الغاز"، وأضاف "بذلك يمكن لروسيا أن تتوقع ما سيأتي فيما يتعلق بالعقوبات المحتملة أو التداعيات الدبلوماسية". وفي رده على سؤال للصحيفة عما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الروسية باتت أكثر نشاطًا في ألمانيا مؤخرًا، قال ماسن: "إن الروس دائمًا ما يتسمون بالنشاط التجسسي هنا". يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الثلاثاء الماضي من أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي على موسكو، يمكن أن تؤثر على شركات الطاقة الغربية العاملة في روسيا، ويمثل الغاز الروسي نحو ثلث واردات أوربا.