في خطوة من شأنها استئناف إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا وقعت أوكرانيا اتفاقا لمرور الغاز الروسي عبر أراضيها إلى دول أوروبية بعد خلاف بشأن تسعير الغاز بين كييف وموسكو قطع الإمدادات لأوروبا. وأعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا تيموشنكو توقيع الاتفاق الذي تستأنف بموجبه صادرات الغاز الروسية عبر خطوط أنابيب في أراضي أوكرانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي. وكانت روسيا قد قطعت صادراتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا في الأيام الماضية مطالبة باتفاق مكتوب مع أوكرانيا لإعادة استئناف شحنات الغاز التي أوقفتها وسط نزاع على عقود الطاقة مع كييف. ونظر العديد من المراقبين إلى قطع الإمدادات كمحاولة من جانب موسكو لفرض نفوذها على الدول التي تميل للغرب من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق. وقالت روسيا إنها تريد نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا لمنع الأخيرة مما وصفته موسكو بسرقة الغاز الروسي المتوجه لأوروبا الأمر الذي نفته كييف. وتوسط رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بين موسكو وكييف السبت- من أجل التوصل لاتفاق يتيح إعادة ضخ الغاز الروسي لأوروبا. وأقنع توبولانيك أوكرانيا بقبول الاتفاق بعد زيارات ماراثونية بين موسكو وكييف. وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستستأنف شحنات الغاز بعد توقيع الاتفاق مع أوكرانيا ونشر مراقبين على خطوط الأنابيب. وتشكل الإمدادات الروسية نحو 25% من حاجات أوروبا من الغاز الطبيعي ومعظمها يمر عبر أوكرانيا وجاء قطع الإمدادات خلال شتاء قاس. وتجمد ما لا يقل عن 11 شخصا حتى الموت خلال الأسبوع في أوروبا منهم عشرة في بولندا التي انخفضت فيها درجات الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر. وأعلنت خمس عشرة دولة الأربعاء الماضي عن توقف روسيا تصدير الغاز إليها، وضمت الدول المتضررة النمسا وبلغاريا والبوسنة وكرواتيا وجمهورية التشيك وفرنسا واليونان وهنغاريا وإيطاليا ومقدونيا ورومانيا وصربيا وسلوفاكيا وتركيا. وقالت ألمانيا وبولندا إن إمدادات الغاز الروسية إليها انخفضت بشكل كبير. المصدر: وكالات