فى فترة المراهقة إذا لجأ الطفل إلى سلوك غريب مثل تكسير أشياءه الخاصة كتعبير منه عن غضبه، فعلى الأم مراعاة الاحتفاظ بهدوئها أثناء ذلك، وتحاول ألا تظهر غضبها من تصرفاته أو تصرخ فى وجهه. ينصح به الأطباء لأنه يساعد علي التقليل من تكرار حدوث مثل هذه المواقف، اذ ان أهم شىء يجب أن تعرفه الأم جيدا هو أن غضب طفلها ليس مبررا لفعله أي شيء، فيجب أن يتعلم السلوك الصحيح منذ السنوات الأولي من عمره ليكون قادرا علي التعامل مع المجتمع المليء بالضوابط، لأن تجاهل الأم لتصرفات طفلها غير المقبولة فى الصغر وأيضا التدليل الزائد له يمكن أن يؤدى إلى ارتكابه لمثل هذه السلوكيات للتعبير عن نفسه فى مرحلة المراهقة ومع مرور الوقت يصعب تصحيحها فتتحول إلى سمة من سمات شخصيته، ولهذا من المهم أن تبدأ الأم فى غرس القيم الجيدة فى طفلها فى سن مبكر جدا وأن تتوقف عن تدليله وأن تعمل على مساعدته للتخلص من ذلك. وأكدت آخر الدراسات أن هناك عدة أمور مهمة يجب اتباعها مع المراهق لتعديل سلوكه وهي معاملته باحترام كشخص مسئول وذلك باستخدام الأسلوب المهذب في الحوار معه، التحدث معه أثناء فترات هدوئه عما يستطيع عمله بدلا من تحطيم الأشياء عندما يكون غاضبا، وأن نحدثه عن الأنشطة الفعالة التى يستطيع ممارستها للتخلص من انفعالاته ومن طاقته الزائدة كلعب الكرة وتكوين أشكال من الصلصال. كما يمكن تعليمه استخدام وسيلة العد بينه وبين نفسه إلى أن يهدأ..و كل هذه الأنشطة تساعده على إدراك كيفية التحكم فى انفعالاته، ويمكن للأم أن تكلف الإبن بسداد ثمن الأشياء التى أفسدها، ان شعر بالندم فإنه يرحب بالفكرة وينفذ ما طلب منه، أما فى حال إذا لم يكن نادما فعليها أن تلجا إلى خصم جزء من مصروفه اليومى أو من المبلغ المخصص لشراء حاجاته الخاصة، وهذا النوع من العقاب مفيد جدا لكى يعرف أن هناك عواقب لتصرفاته. ولا يمكن تجاهل أن هذا السلوك يعبر عن فقد المراهق لثقته بالنفس، لذا يجب أن تعتمد الأم على أسلوب الحب والمدح لتعزز من قدراته وتفهمها لمشاعره عندما يكون محبطا وهذا لا يعنى أبدا السماح له بتحطيم الأشياء. وأخيرا تنصح الأم إذا عجزت عن تقويم سلوكه بطلب المساعدة من طرف ثالث له خبرة فى هذا المجال.