تمكنت مختلف المصالح الأمنية بولاية الدارالبيضاء الكبرى من اعتقال 83 شخصا من بينهم خمسة قاصرين وستة أشخاص يوجدون رهن الإعتقال منذ سنة 2013، وحسب بلاغ يحمل رقم 4 توصلنا به من خلية التواصل بولاية أمن الدارالبيضاء، يفيد بأنه على إثر الإنتشار الواسع لمجموعة من الصور ذات الطابع الإجرامي على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي التي تزرع الرعب والهلع في نفوس المواطنين،وللحد من الظاهرة المعروفة "بالتشرميل" نفذت السلطات الأمنية حملات تمشيطية بعد تجميع المعطيات التقنية وتحليلها بطريقة علمية غايتها استجلاء حقيقة تلك الصور والهدف من وراء نشرها. وكانت نتائج هذه الحملات على الشكل التالي: أمن الفداء:33 شخصا—الفرقة الجنائية: 9 أشخاص زائد قاصر أمن الحي الحسني:8 أشخاص-زائد قاصرين أمن آنفا:5 أشخاص-زائد قاصرين---أمن مولاي رشيد6 أشخاص أمن عين الشق:6 أشخاص---أمن ابن مسيك:3 أشخاص-أمن البرنوصي شخصان. وأفاد البلاغ ذاته أن النتائج التي توصلت إليها المصالح الأمنية أسفرت عن وجود صور تعود لأشخاص يظهرون بممنوعات وأسلحة بيضاء ومبالغ مالية من أجل التباهي، ومنها ما هو موضوع إضافات عن طريق برامج تعديل الصور أو ما يصطلح عليه"الفوتوشوب"، وصور أخرى قديمة تعود إلى أشخاص ينحدرون من خارج مدينة الدارالبيضاء وذلك بمناسبة عيد الأضحى، بمعنى استغلال الصور العادية وتلفيق بعض التهم. وإلى حدود 16 أبريل تمكنت من توقيف 83 شخصا، أغلبهم لاعلاقة لهم بظاهرة "التشرميل"، وهم أبرياء ومن الممكن تبرئتهم أمام المحاكم بدعوى عدم وجود حجة ثتبت إجراميتهم. وإذا كانت ولاية الأمن تحاول أن تخفف من هول الظاهرة فهناك العديد من الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم في حق مواطنين منهم من سجل شكاية في الموضوع، وآخرون لم يقوموا بذلك لأسباب أصبحت معروفة، والأمثلة كثيرة وواضحة، وعلى ولاية الأمن أن تنشر عناصرها ليس فقط في الشوارع الكبرى لتظهر بمظهر استتباب الأمن، ولكن ولوج الأحياء الشعبية حيث تكاثر الجريمة على أساس توفير العنصر البشري المؤهل لتدبير القطاع الأمني بالدارالبيضاء.