أفاد مصدر أمني أن الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني اعتقلت، أول أمس الأربعاء، سبعة شباب من أتباع ظاهرة "التشرميل" الافتراضية محجوزات قدمت بولاية أمن البيضاءبعد اعتقال 3 أشخاص يعملون في الحدادة لهم علاقة بالتشرميل (الصديق) بعدما أسفرت التحريات المعلوماتية عن تشخيص هوياتهم الحقيقية وتحديد أماكن سكناهم في حي ليساسفة بالدارالبيضاء. وأوضح مسؤول أمني أن الشباب السبعة تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة، ونشروا مجموعة من صورهم الشخصية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وهم يحملون أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام وساعات يدوية وأقنعة، في إطار ما بات يعرف ب"ظاهرة التشرميل". وأكد المصدر الأمني أن النيابة العامة المختصة قررت الاحتفاظ بالشباب السبعة رهن الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معهم وتقديمهم أمام العدالة، علما أن مصالح الشرطة القضائية مازالت تواصل تحرياتها الميدانية والتقنية لوقف نشر الصور المثيرة للفزع، التي ينشرها أتباع ظاهرة "التشرميل". وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء اعتقلت، الثلاثاء الماضي، 3 مشتبه بهم، على خلفية التحقيقات الأمنية حول الظاهرة، فيما ألقي القبض، الاثنين الماضي، على ثلاثة آخرين، يعملون في مجال الحدادة، بعد حجز 8 سيوف مصنعة كانت بحوزتهم. وأفاد مصدر أمني أن لائحة الموقوفين ضمت شابا مزدادا سنة 1993، يقطن في منطقة سباتة، مشيرا إلى أن التحريات المنجزة أظهرت حقيقة تداول تلك الصور على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وحسب إفادة أحد الموقوفين، فإن الصور التقطها مع أصدقائه بملابس وساعات وأحذية رياضية، ودراجة نارية، قصد التباهي أمام الفتيات، وليس بغرض القيام بشيء خارج عن القانون، مشيرا إلى أن "الصورة التي وقع تداولها، والتي تظهر فيها مبالغ مالية مهمة، جرى تحريفها عبر تقنية (الفوتوشوب)". وفي تعليقه على هذه القضية، أكد مسؤول أمني بولاية أمن الدارالبيضاء أن التحريات التقنية والميدانية المنجزة مكنت من تشخيص هوية هؤلاء الأشخاص، الذين تبين أنهم كانوا يتبادلون الصور بينهم لإثارة الانتباه، مع تركيبها مع صورة أخرى مثيرة تظهر على أنها متحصلات عائدات إجرامية، نافيا وجود أي عصابة إجرامية افتراضية تهدد الأمن والنظام العام، كما استنكر ترويج الإشاعات المغرضة حول جرائم وهمية، كما وقع بالنسبة لمحل تجاري معروف بالدارالبيضاء، وكذا محل للحلاقة جرت إشاعة أنهما تعرضا لعملية مداهمة بيد أن الواقع خلاف ذلك.