سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأبحاث حول "المشرملين" تكشف حقائق مثيرة. عدد الموقوفين يقفز إلى 30 بالبيضاء واثنين من الذين نشروا صورهم يقبعون في السجن وهذه قصة الحقيبة المليئة بالنقود (رواية الأمن معززة بصور)
أكدت ولاية أمن الداار البيضاء أن عدد الموقوفين، على خلفية الأبحاث المنجزة حول ظاهرة "التشرميل"، بلغ، إلى حدود أمس السبت (5 أبريل2014)، 30 مشتبها به. وذكرت الولاية، في بلاغ لها، أن مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء عبأت كل مكوناتها للوقوف على حقيقة انتشار مجموعة من الصور بالمواقع الإجتماعية ك "فيسبوك"، خصوصا تلك التي يظهر من خلالها بعض دعاة هذه الظاهرة وهم يحملون أسلحة بيضاء ومبالغ مالية وممنوعات، يمكنها أن تزرع حالة من الرعب في نفوس المواطنين وأن تعطي صورة مخالفة لما هو عليه واقع الحال الأمني بهذه الولاية، على حد تعبيرها. وأوضحت أن فرق مصالح الشرطة بمختلف المناطق الأمنية بولاية أمن هذه المدينة باشرت، طيلة الأسبوع الجاري بالإستعانة بالمصالح التقنية المركزية، أبحاثا لكشف هوية أولئك الأشخاص الذين يلقبون أنفسهم ب "المشرملين"، كما أنها قد أنجزت تحريات مفصلة حول تحركات من يظهرون في تلك الصفحات بشكل غايته دفع المواطنين إلى الإحساس بآنعدام الأمن. وأبرزت أن الحملة أسفرت عن إيقاف 26 شخصا تحت إشراف النيابة العامة وشخص آخر تبين أنه يتواجد بالسجن منذ أواخر سنة 2013، كما أن الشخص السابع والعشرون المتواجد بالسجن، والذي يظهر بدوره للبحث داخل أسوار السجن بتعليمات من النيابة العامة، حول صوره الموجودة بالفيسبوك، وقد أنجز له ملف متابعة إضافي بهذا الخصوص، كما جرى إيقاف آخر على مستوى منطقة أمن البرنوصي وآخر على مستوى أمن أنفا، علما أنه سيتم إحالة الموقوفين على السيد الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف. إلا أنه ونظرا لذلك الكم الهائل من الصور التي جرى تداولها بمجموعة من الصفحات الفيسبوكية، فقد تطلب ذلك من المصالح الأمنية العمل على تجميع المعطيات وتحليلها بطريقة علمية غايتها استجلاء حقيقة تلك الصور والهدف من وراء نشرها. فأسفر ذلك، يوضح بلاغ الولاية، عن حقائق من بينها أن بعضا من هاته الصور تعود لأشخاص أولا لا علاقة لهم بهذه الظاهرة، وثانيا ما يظهر بها من ممنوعات وأسلحة بيضاء ومبالغ مالية هي فقط موضوع إضافات عن طريق برامج تعديل الصور أو ما يصطلح عليه "الفوطوشوب"، إلى جانب صور أخرى أصلية قام أصحابها بإنجازها وهم يحملون فعلا أسلحة بيضاء وساعات وأحذية رياضية وضعوها بصفحات الفيسبوك، كما أن صورا أخرى وأثناء البحث تبين على أنها مستخرجة من تسجيلات فيديو قديمة تعود إلى أشخاص لا ينحدرون من مدينة الدارالبيضاء وإنما من إحدى مدن جنوب المغرب، كما أن ظهورهم حاملين لأسلحة بيضاء بهذه الصور أو هذه التسجيلات كان بمناسبة عيد الأضحى.