علمت "كود" أن عناصر الشرطة القضائية انتقلت، قبل قليل بعد ظهر اليوم الثلاثاء (فاتح أبريل 2014)، إلى منطقة اسباتة لإيقاف المشتبه به رقم واحد في إنشاء الصفحات التي نشرت صور شباب يحملون السيوف في "الفايسبوك". وتأتي هذه العملية الأمنية على خلفية التحقيقات المنجزة حول "التشرميل"، والتي أسفرت عن إيقاف، أمس الاثنين، ثلاثة أشخاص، إلى جانب ثلاثة آخرين يصنعون السيوف داخل ورشة في العاصمة الاقتصادية.
وكان أحد الموقوفين أكد، أمام وسائل الإعلام، أن الأمر يتعلق بخرجات عرضية على الانترنت، وأن تداول الصور تم بين صفحات أصدقاء ينحدرون في الغالب من أحياء سكنية واحدة، قبل أن يفاجؤوا بقرصنة تلك الصور وإعادة تركيبها مع صور لنقود وأسلحة من الحجم الكبير وتقديمها للمواطن على أنها مجموعة مسلحة ثائرة على النظام العام تحمل تسمية "التشرميل".
وفي تعليقه على هذه القضية، قال مسؤول أمني بولاية أمن الدارالبيضاء أن التحريات التقنية والميدانية المنجزة مكنت من تشخيص هوية هؤلاء الأشخاص، الذين تبين أنهم كانوا يتبادلون الصور فيما بينهم لإثارة الانتباه، مع تركيبها مع صورة أخرى مثيرة تظهر على أنها متحصلات عائدات إجرامية، نافيا وجود أي عصابة إجرامية افتراضية تهدد الأمن والنظام العام، كما استنكر ترويج الإشاعات المغرضة حول جرائم وهمية كما وقع بالنسبة لمحل تجاري معروف بالدارالبيضاء وكذا محل للحلاقة تمت إشاعة أنهم تعرضوا لعملية مداهمة بيد أن الواقع خلاف ذلك.
واستطرد المسؤول أن ترويج الإشاعات له نتائج عكسية على الشعور بالأمن لدى المواطن، وعلى الاقتصاد والسياحة، داعيا الجميع إلى التحقق من الإشاعات التي يتم تعميمها بشكل تدليسي مع إخبار مصالح الآمن بها للتحقق منها وفتح تحقيق بشأنها.