سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فعاليات مهنية تطالب برفعه من أجل التمكن من المنافسة في الأسواق العالمية: الدعم عند تصدير زيت الزيتون البكرلايتعدى درهمين في المغرب بينما تخصص له تونس 7 دراهم وإسبانيا 11 درهما
طالبت عدة فعاليات مهنية في مجال إنتاج زيت الزيتون البكر الدولة برفع الدعم المخصص عند التصديرلليتر من درهمين إلى مبلغ معقول ومماثل للدعم المخصص لكل من تونس والمحدد في 7 دراهم وإسبانيا المحدد في 11درهما، علما أن هاتين الأخيرتين تعدان أكبر منافستين للمغرب وبصفة مباشرة. وذكر السيد رشيد بنعلي رئيس الجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون البكر أن الهدف من الرفع من الدعم هو من أجل رفع حجم التصدير وجعله يبلغ 90 ألف طن في أفق 2020، مشيرا إلى أن هذا المطلب يجب أن تصاحبه عدة تدابير من أجل تنويع الأسواق العالمية وأيضا محو الصورة النمطية المأخوذة عن زيت الزيتون المغربية، خصوصا في الدول الأكثر استهلاكا لزيت الزيتون، كالهند واليابان وإيطاليا والتي تنظر إلى زيت اليتون المغربية على أنها لاترقى إلى الجودة المطلوبة. وأكد بنعلي في تصريح ل"العلم"أن حل هذا المشكل لن يتأتى إلا بتطوير معاصر الزيت الزيتون وجعلها ترقى إلى مصاف المعاصر العالمية ذات الجودة العالية لأن زيت الزيتون المغربية فعلا تضاهي الزيوت العالمية، خصوصا الإيطالية والإسبانية هذه الأخيرة التي تعتبر منافسا مباشرا وشرسا للمغرب. وذكر أنه في الوقت الذي استطاع فيه المغرب غزو أسواق أخرى غير الأوروبية، ويتعلق الأمر بسوق أمريكا الشمالية، فإنه يصطدم بمشكل كيفية تصدير هذه المادة الحيوية، حيث يتم تصديرها في حاويات بدل تصديرها في قارورات ذات لون قاتم طبقا للمعايير الدولية المتعارف عليها، مما يبخس من قيمتها رغم أن جودتها عالية وتضاهي الزيوت العالمية بل وتنافسها، لكن المستهلك لايكتفي بالذوق فقط بل إن كيفية وجمالية تقديم المنتوج يرفع من قيمته ويجعل الإقبال عليه يزيد أكثر فأكثر. وتوقع بنعلي أن تكون صادرات زيت الزيتون البكر ضعيفة هذه السنة بسبب الدعم الضعيف، وأيضا لأن ثمنها عالميا لم يكن يتجاوز 22 درهما، لذلك فضل المنتجون بيعها في الأسواق الوطنية بثمن يتراوح مابين 30و35 درهما، مشيرا إلى أن المشاركة في المعارض الدولية يجب أن تكون منتطمة للترويج للمنتوج المغربي وتحسين صورته من أجل تنويع الأسواق العالمية. وتتواصل بمدينة فيرونا الإيطالية وإلى غاية 9أبريل الجاري، فعاليات المعرض الدولي حول الزراعات الغذائية "Sol & Agrifood"، الذي يشارك فيه المغرب لأول مرة عبرالمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات (EACCE). ويشارك في هذا المعرض 9شركات مغربية من ضمن 15 شركة مصدرة لزيت الزيتون في المغرب أي مايمثل حوالي 80في المائة من الشركات المصدرة. وأنجز الرواق المغربي، الذي يمتد على مساحة تعادل 128 متر مربع، وفق تصور يمزج بين الأصالة و المعاصرة،. ويضم الرواق أيضا فضاء للتذوق، يتم تنشيطه من قبل خبراء مغاربة في مجال تحليل ذوق زيت الزيتون بهدف تعريف الزوار بالمزايا الذوقية لمنتوج المغرب. كما برمجت على هامش هذا المعرض، مجموعة من اللقاءات المهنية الثنائية "B to B" بين الفاعلين المغاربة والمقررين الرئيسيين على مستوى السوق الإيطالي وأيضا العالمي. ويعد معرض "Sol & Agrifood"، منصة عالمية لزيت الزيتون، على مساحة تعادل 9300 متر مربع، ويستقطب كل سنة مشاركة حوالي 350 عارض ويسجل توافد أزيد من 60 الف زائر ينتمون إلى 50 بلدا. ويمنح هذا المعرض، فرصا حقيقية للقاء المنتجين ومقتني زيت الزيتون على الصعيد المحلي والدولي، كما يشكل فرصة لتبادل الاستثمارات بين مختلف الدول المشاركة في المعرض، وأيضا مجالا لتبادل الخبرات في زراعة هذه المادة الحيوية والمهمة. وتبقى العديد من هذه الأهداف قابلة للتطبيق بالنظر إلى السمعة المثالية والمزايا المتعددة التي تحظى بها سلسلة زيت الزيتون المغربية، خاصة وأن زراعة شجر الزيتون، تظل متجذرة بعمق في الموروث الفلاحي الوطني، وتحظى بتقليد عريق يعود إلى حقبة ما قبل الرومان. وسجلت هذه الزراعة، بفضل المخطط الأخضر الفلاحي المبادر إلي إطلاقه سنة 2008، نموا ملحوظا خلال السنوات الخمس الماضية، إذ انتقلت المساحة المخصصة لتشجير الزيتون من 763 ألف هكتار ما بين سنتي 2007 و2008 إلى مليون هكتار ما بين 2012 و2013، كما زاد إنتاج سلسلة زيت الزيتون لينتقل من 850 ألف طن نهاية ما بين 2008 و2009، إلى 1.5 مليون طن ما بين 2013 و2014. من جانب آخر، تحظى إيطاليا أيضا بمكانة عالية كمنصة عالمية لتصدير زيت الزيتون وأيضا كمستهلك كبير لهذه المنتوج الذي يعد المادة الاساسية للطبخ المحلي. لذلك يشكل هذا المعرض فرصة مثالية لاكتشاف السوق الإيطالي ولكن أيضا تعزيز موقع زيت الزيتون المغربي ومكتسباته المتعددة على الصعيد العالمي.