حدث احتكاك بحري جديد، بين قطع بحرية وحربية اسبانية وأخرى بريطانية، بمحيط صخرة جبل طارق، بسبب تمسك كل دولة، بحق السيادة البحرية هناك.. وقع ذلك، صباح الثلاثاء، حيث قامت قطع بحرية تابعة للشرطة الملكية البحرية بجبل طارق، بمحاولة منع باخرة علمية اسبانية، مواصلة القيام بعمليات المسح البحري، بالمياه البحرية المحيطة بصخرة جبل طارق. مما دفع قطعة بحرية تابعة للحرس المدني الإسباني، إلى التدخل واعتراض القطعة البحرية التابعة للشرطة البحرية الجبلطارقية، وهو ما أدى إلى اصطدام خفيف وإصابة القطعة الجبلطارقية بخدوش، الأمر الذي دفع قطع حربية بريطانية كانت مرابطة بالميناء الجبلطارقي إلى التدخل الفوري.. غير أن الأمر لم يتطور إلى ما هو أسوأ، حيث سارعت الديبلوماسية إلى التدخل، من خلال استدعاء سفيري البلدين على عجل، وإبلاغ الاحتجاج الاسباني لبريطانيا، وإبلاغ الاحتجاج البريطاني لإسبانيا.. ونشير بأن الصراع البحري الاسباني البريطاني على السيادة البحرية بمحيط صخرة جبل طارق، شهد خلال السنة المنصرمة، احتكاكات خطيرة، بين القطع البحرية البريطانية والجبلطارقية من جهة، وبين مراكب الصيد وخافرات الحرس المدني الاسباني من جهة أخرى، كان من نتائجها، منع مراكب الصيد الإسبانية بالجزيرة الخضراء، ولاَلينْيَا، من الصيد في المياه المحيطة بجبل طارق، مع وضع أطنان من الكتل الاسمنتية، المسننة بقضبان فولاذية، في أعماق المياه، للحيلولة دون وصول أدوات الصيد للعمق، ومنها الشباك بمختلف أنواعها..