ازدادت العلاقات الأمنية البحرية توتراً، بين الوحدات البحرية الإسبانية، والشرطة البحرية البريطانية بمحيط صخرة جبل طارق، وخاصة بعد قيام الحكومة المحلية الجبلطارقية، بالشروع في إنجاز أكبر مشروع فندقي ومينائي وسياحي وترفيهي ومعماري بالجزء الغربي الشمالي لمستعمرة جبل طارق، واعتبار ذلك من قبل المعارضة الإسبانية الممثلة في الحزب الشعبي (P.P) ، تطاولاً على سيادة المياه الإسبانية المتاخمة لمدينة (لالينيا/(lalina الحدودية.. وذلك من خلال حدوث احتكاكات ومطاردات مابين القطع البحرية التابعة للحرس المدني الإسباني والبحرية الإسبانية، التي تدعي بأنها تواجه عمليات تهريب المخدرات والسجائر بين المستعمرة البريطانية والشواطئ الحدودية الإسبانية، وبين خافرات الشرطة البحرية البريطانية التي تعتبر ذلك، تطاولاً على السيادة البحرية بجبل طارق، واقتحاماً للمياه التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي مياها بحرية ذات الاستعمال المشترك.. فخلال شهر واحد، قامت الشرطة البحرية البريطانية ثلاث مرات، باعتراض زورقين تابعين للحرس المدني الإسباني وقطعة حربية إسبانية، ومنعها من مطاردة وتفتيش الزوارق النفاتة التي تقوم بعمليات التهريب بين المستعمرة وشواطئ الحدود الاسبانية.. وهو ما نتجت عنه مواجهات وتصريحات تصعيدية بين برلمانيي الحزبين الاشتراكي والشعبي، وتدخلات سياسية وتطمينية ما بين السفارة البريطانية بمدريد والخارجية الإسبانية.