في الوقت الذي مازالت فيه الأجواء السياسية والأمنية متوترة مابين السلطات الإسبانية والبريطانية والجبلطارقية، بسبب ما يعتبره كل طرف انتهاكا لمياهه البحرية وتطاولا على السيادة بمحيط صخرة جبل طارق ولالينيا، وإهانة لشعار ورمز الدولة الإسباني، والناتجة عن الاحتكاكات والمناوشات المتكررة بين القطع البحرية التابعة لبريطانيا واسبانيا وجبل طارق،، قام زورق أمني اسباني تابع للحرس المدني ليلة الثلاثاء بمطاردة زورق تهريب وملاحقته داخل ميناء جبل طارق وهو ما عرض الزورق الإسباني للحجز من قبل الشرطة الجبلطارقية، واعتقال عناصره الأربعة وتجريدهم من السلاح وابقائهم رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة تفوق ساعتين. ولإطفاء شرارة هذا التوتر الجديد اضطر وزير الداخلية الاسباني الى تقديم اعتذار رسمي لرئيس الحكومة الجبلطارقية والالتزام من الطرف الإسباني بعدم تكرار مثل هذا الخطإ مستقبلا، معتبرا أن ذلك تم في إطار عملية (ساخنة)، وهو ماكان كافيا لتهدئة الوضع ومن خلاله الإفراج عن الزورق الاسباني، وعناصر الحرس المدني الأربعة.