بعد الاحتجاج الرسمي الذي تقدمت به إسبانيا لدى الحكومة البريطانية ، من خلال استدعاء الخارجية الاسبانية، للسفير البريطاني بمدريد، حول ما اعتبره الحزب الشعبي الاسباني المعارض، تطاولا على السيادة الإسبانية، والإساءة للعلم الإسباني من قبل القطعة الحربية البريطانية، التي أطلقت الأسبوع الماضي النار على هدف يرفرف فوقه ما يماثل لون العلم الاسباني... تقدمت الحكومة البريطانية من جهتها، باحتجاج رسمي أيضا لدى الحكومة الاسبانية حول ماتعتبر ه انتهاكا للمياه الاقليمية لمستعمرة جبل طارق من قبل المراكب الاسبانية...!. وفي اطار التصعيد، وجهت البحرية الحربية البريطانية ، تحذيرا للمراكز الاسبانية، وخاصة منها القطع البحرية التابعة للحرس المدني (GUARDIA CIVIL)، محذرة إياها من الاقتراب، أو اختراق المياه المحيطة بالصخرة، سواء في الحالات العادية، أو اثناء مطاردتها للزوارق التي تقوم بعمليات تهريب السجائر والمخدرات، ما بين المحيط البحري الاسباني ، وحول المدار البحري لصخرة جبل طارق... ومن جهته، عبر الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم، عن تمسكه بالسيادة على صخرة جبل طارق ومحيطها البحري، مؤكدا بأن من حق الزوارق التابعة للحرس المدني البحري، حماية منطقة البوغاز، وملاحقة كل الزوارق المشتبه في علاقتها بالتهريب البحري، مهما كان نوعه، والجهات القادمة منها او المتوجهة اليها...