مرة أخرى، تحدث مواجهة خطيرة، ما بين وحدة بحرية تابعة للحرس المدني الإسباني بالجزيرة الخضراء، وبين مجموعة من الوحدات البحرية التابعة للشرطة الملكية البريطانية بمستعمرة جبل طارق، بسبب الأحقية، والأسبقية، في ملاحقة، ومطاردة، زوارق تهريب المخدرات، المنطلقة من بعض منافذ التهريب المشهورة، بالسواحل التابعة لولاية طنجة.. وحسب المصادر الإعلامية الإسبانية، فإن زورقا محملا بالمخدرات المهربة من نواحي طنجة، تم رصده ومطاردته، من قبل وحدة بحرية تابعة للحرس المدني، على بعد عشرة كلومترات من (رأس أوروبا) بالجزيرة الخضراء، وعند الاقتراب من جبل طارق بحوالي أربعة كيلومترات، تدخلت وحدات الشرطة البحرية البريطانية، طالبة من الوحدة الإسبانية، بتسليم الزورق المخدراتي للشرطة الجبلطارقية، وهو ما لم يتم، رغم تعرض عناصر الحرس المدني، للتحرش والمضايقات، ونعتهم من قبل الشرطة الجبلطارقية ب(اللصوص) أي قيامهم ب(سرقة) المخدرات المهربة من السواحل الشمالية المغربية..! هذا الحدث الذي لم يتطور إلى الأسوأ، هو الخامس من نوعه، حيث تعتبر الحكومة المحلية الجبلطارقية، ومعها الخارجية البريطانية، بأن المياه البحرية المحيطة بصخرة جبل طارق، ليست مياها إقليمية إسبانية، في حين تعتبر الحكومة الإسبانية، المياه المحيطة بالصخرة، هي للسيادة الإسبانية، اعتمادا على اتفاقية (أوتريشت)، التي تنص على أن المياه السيادية، تنحصر فقط، فيما هو موجود داخل حاجز ميناء جبل طارق...