احتضنت مدينة الدارالبيضاء صباح يوم الأحد الماضي اجتماع اللجنة المركزية لإتحاد المنظمات التربوية المغربية،بحضور أعضاء المكتب التنفيذي وممثلي الجمعيات المنضوية تحت لواء الإتحاد. في البداية قدم رئيس الإتحاد عبد المقصود الراشدي نظرة عامة عن اتحاد المنظمات التربوية والمحطات النضالية التي عاشها خلال الفترات الأخيرة سواء في عهد الوزير السابق للشبيبة والرياضة أو الحالي،وكذلك الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني،وأشار عبد المقصود الراشدي إلى أن الفعاليات المنضوية تحت لواء الإتحاد شاركت بكثافة وبجدية في كل المحطات النضالية،وعلى هذا الأساس التمس من الجميع ضرورة الإستمرار في العمل لمواجهة التحديات القادمة لتحقيق الأهداف المنشودة،سيما وأن الوزارة الوصية على الشباب لازالت لم تفرق بين العمل الذي يقوم به اتحاد المنظمات التربوية المغربية،وقطاع الطفولة المهتم فقط بالتخييم،كما حث الرئيس على ضرورة البحث عن الموارد المالية من أجل تمويل الأنشطة الكبرى المزمع تنظيمها من طرف المسؤولين الذين سيسهرون على تسيير الإتحاد في المستقبل. أما خليفة الخصاصي أمين مال الإتحاد فقد عرض على أعضاء اللجنة المركزية التقرير المالي للإتحاد مفصلا فيه كل المداخيل والمصاريف،حيث بلغت مداخيل الإتحاد 01،417058 درهم في حين بلغت المصاريف 85،290683 درهم وحقق فائضا ماليا 16، 126374درهم،وقد أكد خليفة لخصاصي بأن هذه الفترة تميزت بترسيخ وتقوية مبدأالترافع للدفاع عن قضايا الحركة الجمعوية وهوية واستمرارية اتحاد المنظمات التربوية خاصة مع وزارة الشبيبة والرياضة شريك الإتحاد،وشرح أمين الإتحاد بأن المكتب التنفيذي بحث عن مصادر لتمويل وتصريف برنامجه،حيث تمكن من إبرام اتفاقية شراكة وتعاون مع وزارة التنمية الإجتماعية السابقة،وخلص إلى حجم التداول المالي لازال ضعيفا أمام حجم اتحاد المنظمات التربوية المغربية،لهذا ينبغي وضع خطة واستراتيجية مالية تعتمد أكثر على تعدد مصادر التمويل الذاتي عبر شراكات متعددة تخدم مصالح الإتحاد. الكاتب العام عبد الرحيم الساخي عرض على أنظار أعضاء اللجنة المركزية تقريرا مفصلا حول أنشطة الإتحاد مبرزا الأدوار الطلائعية التي لعبها خلال المحطات النضالية من أجل التوابث العامة التي أنشأمن أجلها،المثمتلة في التئام مكونات الحركة الجمعوية التربوية الوطنية والتقريب بين وجهات نظرها والبحث في سبل وإمكانيات عملها مجتمعة للدفاع عن قضايا الطفولة والشباب وما يرتبط بها من مؤسسات وفضاءات،وبناءا على خلاصات اللقاءات الدراسية بمستقبل الإتحاد الذي يهدف إلى جعل محطة الجمع العام لحظة فكرية بامتيازلتجديد الدعوة إلى: إيلاء اللجنة المركزية الأهمية لمضمون الورقة بهدف التدقيق في أسئلتها ومحاورها وجعلها منطلقا للتحضير للجمع العام وإعداد تصورات وبرامج اتحاد المنظمات التربوية المستقبلية. استحضار سؤال القيم(التربية التطوع) خلال العمل المستقبلي للإتحاد. إعداد تصور يعكس رؤية مكونات أتحاد المنظمات التربوية المغربية حول فضاءات الطفولة والشباب. إعداد تصور اتحاد المنظمات التربوية المغربية في الترافع وتحصين الديمقراطية. تحضير ورقة فكرية حول مبدأ التطوع باعتباره مبدأ للبناء الديمقراطي والتنمية. واسعرض الكاتب العام نمشروع التعديلات المتعلقة بالقانون الأساسي المزمع عرضة على أنظار المشاركين في الجمع العام المقبل الذي سيعقد يوم 10أبريل القادم بالرباط. وبعد مناقشة مستفيضة لكل القضايا المطروحة المتعلقة بالشباب والطفولة والإكراهات التي يعرفها هذا القطاع،وتحديد التصورات في ظل الشروط الحالية والسياقات الجديدة والرهانات المستقبلية التي تتطلب أدوارا جديدة للإتحاد لتعزيز موقعه وضمان استمراريته واستمرارية مكوناته والتدخل باحترافية وجودة المرافعة من أجل قضايا الطفولة والشباب ومؤسساتهما. وقرر أعضاء اللجنة المركزية لإتحاد المنظمات التربوية المغربية عقد الجمع العام المقبل يوم 10أبريل بقاعة سومية بالرباط مكان تأسيسها في البداية.