عقد المجلس البلدي لمدينة فاس يوم الجمعة الماضي، دورة استثنائية للدراسة والتصويت على مقترح توأمة مدينة فاس مع مدينة مويلا بجمهورية الغابون. وفي هذا الصدد أوضح الأخ الدكتور علال العمراوي النائب الأول لعمدة فاس ورئيس الجلسة، أن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على مستوى القارة الإفريقية، مما دفع المجلس البلدي لمدينة فاس إلى تعميق هذه العلاقات وترسيخها على مستوى المدن والحواضر الإفريقية. كما أشار الأخ العمراوي أن مكتب المجلس البلدي توصل بمراسلة في الموضوع من طرف السيد عمدة مدينة مويلا الغابونية السيد بيير كلافر مكاصا موسافد لما يربط المدينتين من أواصر تاريخية وروحية وثقافية مما دفع مسؤولي جماعة فاس إلى الإسراع بتفعيل هذه المبادرة الهامة... وإثر ذلك وزّعت على أعضاء المجلس مذكرة عرض مما جاء فيها: في إطار علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الغابونية، وفي إطار العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين ورغبة من عمدة مدينة مويلا الغابونية في إبرام اتفاقية التوأمة مع مدينة فاس العاصمة العلمية والروحية للمملكة المغربية، فقد تم إعداد مشروع اتفاقية التوأمة بين المدينتين اللتين تربطهما علاقات تاريخية متميزة من أجل تنمية التعاون بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والفلاحية والسياحية والبيئية والصناعة التقليدية والثقافية والتكنولوجية والعلمية والجامعية والرياضية والتربوية... وقد أشادت كل التدخلات في إطار مناقشة الموضوع من طرف السادة والسيدات الأعضاء منوهين بالاستجابة الفورية لمكتب المجلس البلدي برئاسة عمدته الأخ حميد شباط بمثل هذه المبادرات العامة. وإثر ذلك صادق المجلس بجميع أعضائه على هذه التوأمة متمنين لها كامل التوفيق والنجاح لما سيخدم المملكة المغربية والجمهورية الغابونية والمدينتين المتوأمتين.