خص المجلس البلدي لمدينة فاس برئاسة الأخ حميد شباط استقبالا حارا ومتميزا للسيد كافي يغي جبريل ،رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) للكاميرون الذي كان مرفوقا بالسيد السفير فوق العادة بالرباط السيد يوسي فو محمدو وأعضاء برلمانيين والذين حلوا بمدينة فاس أمس البارحة. وقد شمل برنامج زيارة الوفد الكاميروني للعاصمة الروحية زيارة المدينة العتيقة ، وما تزخر به من معالم تاريخية ومرافق دينية وثقافية وأسواق شعبية وكذا منارتها المشرقة، جامعة القرويين العامرة ،وكذا ضريح القطب الرباني سيدي أحمد التيجاني . وفي جلسة أخوية حميمية احتضنتها دار العلاقات الخارجية الجماعية بعمق المدينة العتيقة ، وبحضور بعض نواب الرئيس ورؤساء المقاطعات ورجال الإعلام وفعاليات أخرى رحب الأخ العمدة بالسيد كافي يغي جبريل رئيس الجمعية الوطنية الكاميرونية والوفد المرافق له معتزا بتشريفهم هذه المدينة التاريخية والروحية ومايربطها بالأسرة الإفرقية من علاقات تاريخية ودينية ، وفي نفس الإطار تناول الكلمة الأخ الدكتور علال العمراوي نائب العمدة المكلف بالعلاقات الخارجية ، ليسجل بافتخار أهمية هذه الزيارة ،مقدما صورة مختصرة عن مدينة فاس ودورها التاريخي والعلمي والوطني خصوصا وأن موعد هذه الزيارة يصادف احتفال الشعب المغربي بذكرى تقديم عريضة المطالبة بالإستقلال (11 يناير 1944) التي تم تحريرها بهذه المدينة وبالضبط بدار المجاهد الحاج أحمد مكوار ببطحاء الإستقلال . كما أكد الأخ العمراوي أن مدينة فاس كانت ولاتزال تمد جسور التعاون والصداقة مع مدن عالمية من مختلف القارات ومن بينها القارة الإفريقية متمنيا أن تطال هذه العلاقة إحدى المدن الكاميرونية حتى نرقى إلى تجسيد متانة الروابط المتينة التي تربط الجمهورية الكاميرونية وشقيقتها المملكة المغربية كما نوه عاليا بالموقف الرزين والحكيم الذي تتبناه جمهورية الكاميرون في موضوع الصحراء المغربية ، وليس بذلك بغريب على دولة إفريقية كبيرة متجدرة في التاريخ داركة تفاصيله ومعطياته المختلفة . وفي رده ،جدد السيد كافي يغي جبريل جزيل شكره للمملكة المغربية ومسؤوليها على الصعيدين الوطني والمحلي بفاس مبديا إعجابه بهذه المدينة التاريخية وماتكتنزه من دخائر فكرية ومادية، مؤكدا على ضرورة تجسيد علاقتها مع إحدى المدن التاريخية الكاميرونية في إطار توأمة فاعلة ......ولم يفت السيد رئيس الجمعية الكاميرونية تجديد موقف بلاده من قضية الوحدة الترابية المغربية مؤكدا أن الصحراء مغربية ، فمن العقل والإتزان أن تعمل كل الأطراف المعنية بإيجاد حل سياسي معتبرا مشروع الحكم الذاتي كفيل لحل هذا النزاع. وختمت هذه الزيارة بتبادل هدايا رمزية من صميم ما يزخر به البلدين من إنتاج فني أصيل .