لقي التلميذ المسمى قيد حياته عبد اللطيف نقول (17 سنة) حتفه متأثرا بجروح غائرة على مستوى بطنه حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم الخميس 06 مارس 2014، بالقرب من الباب الرئيسي لثانوية المكي الناصري الإعدادية الواقعة بحي المنار، لما تلقى طعنات غائرة بواسطة سكين من طرف شخصين كانا رفقة تلميذة من نفس المؤسسة التعليمية المذكورة.. و تعود تفاصيل الجريمة التي اهتزت لها ساكنة منطقة واد الناشف سيدي امعافا وتلميذات وتلاميذ حوالي 7 ثانويات إعدادية وتأهيلية إلى كون التلميذ الضحية كان واقفا بالقرب من المؤسسة المعنية رفقة تلميذ أخر، فانتبه إلى شخصين قيل أنهما شقيقين كانا رفقة فتاة وهي تلميذة بنفس الإعدادية، وحسب تصريحات بعض التلاميذ شهود عيان كانا ينويان أخدها معهما على متن سيارتهما فلم يرض الضحية بما شاهده ونادى عليها، فاقترب منه الشخصان اللذان كانا رفقة التلميذة ودخل الجميع في نقاش حاد، مما دفع بالثاني إلى الهجوم على التلميذ ليستل بالتالي سكينا كان بحوزته وأخذ يطعن به الضحية على مستوى بطنه وكأنه فيلم هوليودي حيث أصابه إصابة حادة وغائرة أظهرت جزئا من أحشائه ليسقط مغمى عليه وسط بركة من الدماء إلى أن حلت سيارة الإسعاف لنقله في التو إلى مستشفى الفارابي إلا أن الضحية فارق الحياة متأثرا بجروحه.. كما حل بعين المكان رجال الأمن و السلطة المحلية والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية.. ومباشرة بعد وقوع الجريمة شرع عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي في البحث عن الجناة الذين لاذوا بالفرار على متن سيارة من نوع رونو 21، وفي ظرف جد وجيز تمكنت العناصر الأمنية من إلقاء القبض عليهم كما تم إلقاء القبض على التلميذة (ب. أ.)، واقتيد الجميع إلى مركز الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة لتعميق البحث معهم من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة باستعمال السلاح الأبيض. وفي جو جنائزي رهيب خرج حوالي 2500 تلميذ وتلميذة والعشرات من أمهات وآباء التلاميذ لاعداديات المكي الناصري وعبد الرحمان حجيرة وعبد الخالق الطريس والمتنبي وبعض أطر التدريس، حيث ووري جثمان الضحية الى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بوجدة.. و كان التلاميذ يرددون خلال عودتهم من المقبرة شعارات ينددون من خلالها بما وقع لزميلهم مطالبين بضرورة معاقبة الجناة بأقصى العقوبات..