توبول آر إس- 12 إم "الشيطان كما يسميه الغرب" هو صاروخ روسى عابر للقارات دخل الخدمةالروسية منذ عام ويصل مداه إلى ما يقرب من 11الف كم، وهو قادر على حمل عشرة رؤوس قنابل تقليدية أو نووية وتقول روسيا انه يصعب كشف الصاروخ على الرادر حيث ان الصاروخ يطير خارج الغلاف الجوى وعندما يقترب من الهدف فأنه تنفصل منه القنبلة وتتجه نحو الهدف ويكمل الصاروخ رحلته. أكدت روسيا أن تجربة إطلاق الصاروخ لاختراق الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ يأتي في إطار التدابير التي تدرسها موسكو للرد على مشروع الدرع الصاروخي الأميركي، في حين لوحت واشنطن باحتمال إلغاء اتفاق مدني نووي مع موسكو على خلفية موقفها من النزاع العسكري في جورجيا. فقد نقلت مصادر إعلامية روسية عن العميد ألكساندر فوفك قائد القوات الإستراتيجية الروسية قوله إن "القوات الإستراتيجية النووية وقوات الفضاء أجرت الخميس انطلاقا من قاعدة بليستسك شمال غرب موسكو تجربة روتينية على صاروخ عابر للقارات من طراز آر إس-12 إم توبول. وأضاف القائد العسكري الروسي أن الصاروخ بلغ هدفه في كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي على بعد 6000 كيلومتر عن قاعدة الإطلاق، وأثبت قدرته على بلوغ أهداف دقيقة ومحمية . ولفت العميد فوفك الانتباه إلى أن هذه الصواريخ "المجهزة بوسائل خاصة" من أجل إحباط الدفاعات الجوية تشكل جزءا من "تدابير موازية" تدرسها موسكو في مواجهة الدرع الصاروخي الأميركي في بولندا. وهذ هي المرة الثالثة التي تجرى فيها تجربة إطلاق حية لصاروخ توبول بعد أن أجرت القوات الروسية تجربة مماثلة في أخرى عام 1983. ويعد توبول "آر إس- 12 إم" الذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم إس إس 25 صاروخا إستراتيجيا بعيد المدى يطلق من منصات متحركة، ولمدى يصل إلى عشرة آلاف كيلومتر برأس حربي تزن 550 كيلوطنا. وكانت الولاياتالمتحدة وبولندا وقعتا في 14 أغسطس الماضي ، اتفاقا على نشر صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا في إطار نظام دفاعي يشمل أيضا محطة رادار متطورة في جمهورية التشيك. وحذرت موسكو من أنها سترد على هذا المشروع الذي يقول الأميركيون إن هدفه حماية أوروبا الشرقية من تهديدات صاروخية بعيدة المدى من دول مثل إيران وكوريا الشمالية.