أطلقت روسياأمس بنجاح ثلاثة صواريخ ذاتية الدفع اثنان منها من غواصات، غداة إعلان موسكو إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ إستراتيجي في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ. وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي شهد عملية الإطلاق، إن الصاروخ قادر على اختراق أي نظام دفاعي. وتعهد ميدفيديف بتزويد القوات المسلحة الروسية بجيل جديد من الأسلحة، لكنه أضاف أن اختبار الأسلحة الموجودة سيستمر أيضا. ويصل أقصى مدى للصاروخ توبول العابر للقارات عشرة آلاف كيلومتر. وسقط الصاروخ في هدفه على بعد آلاف الكيلومترات في جزيرة كامتشاكا في المحيط الهادئ. ويمثل توبول جزءا مهما من قوة الردع النووي الروسية لكن روسيا قامت بتمديد فترة تشغيل الصاروخ لما يزيد عن العشرة أعوام التي حددتها الجهة المصنعة له، واستهدفت تجربة الإطلاق أمس بشكل جزئي اختبار فعالية الصاروخ بعد تمديد فترة تشغيله حتى الآن. وتأتي التجربة بعد أن أجرت روسيا تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ إستراتيجي في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ. ويصل مدى الصاروخ "سينيفا" الذي أطلق من غواصة روسية إلى 8300 كيلومتر. وتعد هذه المرة الأولى التي تتم فيها تجربة صاروخ عابر للقارات في هذه المنطقة من المحيط الهادئ بدلا من حقل التجارب التقليدي للأسلحة الإستراتيجية في شبه جزيرة كامتشاكا الواقعة في أقصى الشرق الروسي. ويمكن إطلاق صاروخ سينيفا من عمق 55 مترا تحت سطح الماء وبسرعة تقارب سبع عقد في أي اتجاه. ومن جهة أخرى، وصلت السبت إلى ميناء طرابلس الليبي سفينتان حربيتان روسيتان في طريقهما إلى المحيط الأطلسي للمشاركة في المناورات المزمع إجراؤها لاحقا مع البحرية الفنزويلية على مقربة من السواحل الأميركية، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.