شهد مركز الجمعية المحمدية للرعاية الاجتماعية نهاية الأسبوع الماضي مبادرة لتوزيع هدايا على الأطفال نزلاء المركز وأغطية لفائدة نزلاء ونزيلات المؤسسة بحضور المنسق الجهوي للتعاون الوطني بالرباط والغرب ورئيس الجمعية المحمدية للرعاية الاجتماعية ورئيس الجمعية المغربية للكنائس البروتستانتية. وقال الدكتور مجيد عبد الله رئيس الجمعية المحمدية للرعاية الاجتماعية بقدر ما يبتهج الصدر لابتسامة هؤلاء الأطفال بقدر ما يحز في النفس تعدد الإشكاليات التي يواجهها مركز الجمعية المحمدية للرعاية الاجتماعية حيث اوضح ان المركز حدد في غاياته ان يكون معبرا نحو مؤسسات أخرى لكنه اليوم يواجه مشكل تجاوز صلاحياته إذ أضحى مؤسسة للديمومة أمام غياب التواصل بين المؤسسات المتخصصة وواقع الاكتظاظ الذي تعانيه مراكز الرعاية الاجتماعية. وفي ظل هذه الوضعية أشار الى ان المركز اصبح يأوي أطفالا ومسنين وحالات للمرضى النفسيين، بل انه حين يؤدي دوره على مستوى الاستهداف ثم الفرز ثم إعداد سجلات او بطاقات تقنية يجد حين يصل به المطاف الى التوجيه إما نحو مركز التكوين المهني او مؤسسة رعاية المسنين او مراكز الطفولة الأبواب موصدة والتعقيدات قائمة، واكد على سبيل التوضيح ان هناك أربعة أشقاء ينحدرون من أسرة معوزة لم تجد الجمعية المؤسسة المناسبة لإحالتهم عليها حيث يصعب التفريق بين الإخوة علما ان الأخت الكبرى في سن المراهقة، والطفل الذي يليها متفوق في الدراسة. وعبر بالمناسبة عن شكره لدعم ومساندة منسقية التعاون الوطني ومدى تجاوزها واستماعها لأعضاء الجمعية ما مهد الطريق لعمليات ناجحة يواكب ها الاعلام اليوم، كما أعرب عن الامتنان لجمعية "ابني" التي توفر التمدرس لعشرين من الأطفال المنضوين في الجمعية المحمدية. وخلال هذه العملية أبرز الحاج محمد المنصوري المنسق الجهوي للتعاون الوطني ان هذه المبادرة تحمل دلالات متعددة من ضمنها تأكيد الاعتناء الدائم بالأطفال والأسر في وضعية صعبة وتعزيز مبادئ التسامح بين الأديان ومصاحبة الجمعيات وتذليل العقبات أمامها كي تؤدي المنتظر منها. وعبر عن تقديره للمجهودات التي تُبذل على مستوى الجهة من اجل ان يكون للفعل الاجتماعي والعمل الجمعوي الأثر الكبير والنتائج الملموسة، مضيفا ان منسقية التعاون الوطني بأطرها الشابة والمحنكة منفتحة باستمرار على مختلف المؤسسات ومستعدة دائماً لتقديم الدعم المادي والمعنوي حتى تلقى مبادرات المؤسسات التي تتقاطع مع أهداف التعاون الوطني النجاح المطلوب. وأشاد الحاج محمد المنصوري بالتراكم الإيجابي في الحقل الاجتماعي والذي يزيد من مستوى تدخلات المنسقية ومواكبتها للمؤسسات وهو ما يرفع من حجم الطلب على المنسقية الذي أضحى يوميا يغطي مجالات تقليدية وأخرى حديثة ما يترجم مكانة التعاون الوطني في النسيج المجتمعي المغربي. من جانبه اكد جاك والد رئيس الجمعية المغربية للكنائس البروتستانتية والذي ينحدر من ولاية ماساتشوستس الأمريكية ان هذه المبادرة تهدف الى مساندة الأطفال ومدهم بلوازم وأدوات مدرسية ولعب من اجل ادخال السرور الى نفوسهم، موازاة مع دعم الفئات المحتاجة نساء ورجالا، وتقدم بذات المناسبة بالشكر لمنسقية التعاون الوطني وانفتاحها بما يغذي ثقافة تعايش الديانات، مضيفا ان الجمعية قامت بمبادرات مماثلة في مناطق مختلفة من المغرب. هذا ونشير الى ان الدعم الذي قُدم من طرف الجمعية المغربية للكنائس البروتستانتية يدخل في إطار دعم هذه الجمعية الذي يتجاوب مع نداء شتاء 2014 لرعاية المسنين دون مأوى والذي اطلقته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية.