يتواصل زحف أكشاك التي هي عبارة عن براريك إسمنتية رخص بإنباتها على طول سور مدرستي يوسف بن تاشفين والبديع، حيث لم يعد أصحاب تلك البراريك يلتزمون بالحدود المرسومة لها بل سمحوا لأنفسهم أمام كل الأنظار بالتطاول على مساحات أخرى من جانبي كل براكة. وتعد مدرسة يوسف بن تاشفين أكثر تضررا بطريق ابن رشد التي وقع عليها اختيار المسؤولين لتتحول إلى طريق البراريك، حيث عمد المستفيدون منها إلى تضييق بوابة المؤسسة بوضع سياج حديدي بجانبها في الوقت الذي يضيق جانبها الآخر موقف الدراجات ، كما عمدوا إلى بناء براريكهم على سور المؤسسة، وهو ما يهدد تلك الأسوار ولم يحرك ذلك الجهات الموكول لها مراقبة البناء لإيقاف ذلك الاحتكاك بجدران المدرستين. ويذكر أن نقل كشكين من سيدي ميمون إلى طريق بن رشد كان قد تم بقرار من الوالي الأسبق مهيدية بعد عملية توسعة الطريق التي شهدتها جوانب حديقة سيدي ميمون ، لكن شاءت جهة ما أن يتم إنبات خمسة أكشاك بدل الاثنتين ، اربع منها صارت عبارة عن مقاه ومطاعم في حين أن الخامس منها هو عبارة عن محل لبيع السجائر ومواد غذائية، ويلتصق هذا بالسور الخلفي للإعدادية . وإذا كانت الجهة المانحة للترخيص بقيام تلك البراريك من حقها التصرف في ملكها العام فإن ما ليس من حقها هو السماح والتغاضي عن إلصاق تلك البراريك بأسوار المؤسسات المدرسية. ومن تم فإن من واجبات السلطات التعليمية و من حقها الدفاع عن صون أسوار ومداخل مدارسها التي ضيق عليها الخناق بشكل يفصح عن مدى الاهتمام الذي توليه تلك الجهات المرخصة لإنشاء تلك البراريك. الغريب في الأمر أن التطاول عما هو خارج الحدود المرسومة لهذه البراريك تم بواضحة النهار وتحت أنظار القائمين على الشأن المحلي.