قضت عمليات تهيئ مدارات الكتبية و التازي ويوسف بن تاشفين بإعدام براكتين كانتا متواجدتين بجانب حديقة سيدي ميمون ونقلهما إلى أمكنة غير ملائمة لها علما بأن البراكتين تضاعف عددهما . وقد نصبت على طول طريق ابن رشد من جانبيه حيث تتواجد محطة الطاكسيات الكبيرة التي يتضح من خلال هذا الإجراء أنها لم تعد محطة مؤقتة كما كان المسؤول السابق بمجلس المدينة ينعتها ، واختير لتلك البراريك كمواقع بوابة مدرسة ابن تاشفين وفي الجهة المقابلة تم اختيار مدخل لسكنى وظيفية كانت تابعة لإعدادية ابن البناء، وخلف سور نفس الإعدادية قبالة مدرسة السعديين تم إنبات براكتين أخريين، وهو ما يطرح التساؤل حول الكيفية التي بها تم تضاعف ذلك العدد ، والكيفية التي تم بها اختيار خلف أسوار المدراس وبواباتها بالذات، و هل جاء ذلك يعكس ويكرس اللااهتمام الذي تلقاه المؤسسات التعليمية من لدن من حولوا باحات مداخلها وجنباتها إلى مواقف للدرجات والسيارات مثلما هو حال كل المؤسسات التعليمية الواقعة بعرصة المعاش كمدرسة ابن تاشفين ومدرسة البديع ومدرسة السعديين وإعدادية ابن البناء وإعدادية العيون. ولم تسلم بناية ملحق أكاديمية مراكش هي الأخرى من أذى ذلك اللااهتمام حيت تم تحويل جنباتها وأمام مدخلها .إلى موقف غير مرخص له . إنبات تلك البراريك لم يراع ما ستتسبب فيه من مشاكل لمدرسة ابن تاشفين بالذات التي تعبتر المتضررة بشكل كبير حيث حوصر بابها بالبراكتين من جهة و بموقف الدراجات من الجهة الأخرى، وبالتالي فإن أطفال هذه المدرسة شأنهم شأن أقرانهم بمدرستي البديع والسعديين سيحرمون من فضاءات بوابات مدارسهم التي يتجمعون بها قبل حلول مواعد دخولهم لها مثلما حرموا من أجواء هادئة بمحيط مدارسهم كانت في السابق لا يكسرها طنين أبواق السيارات وهدير المحركات . وليس ببعيد أن ينضاف إلى ذلك أصوات أبواق قارئات الأقراص المدمجة إذا ما اختار أصحاب تلك البراريك بيع أقراص الأغاني . إن إهمال المؤسسات التعليمية وتلطيخ حيطانها برسومات رموز الانتخابات والتضييق على فضاءاتها الخارجية وعدم الاكثرات بطلبات تخليصها من نفايات الأشجار يفضحه الواقع ،ولن تخفيه الخطابات والوعود العرقوبية التي يتلقاها مديرو تلك المؤسسات كلما التمسوا مساعدة من موزعي تلك الخطابات في الدورات الجماعية و الاجتماعات التقنية.