أقدمت السلطة المحلية بمراكش على إغلاق معرض بسيدي يوسف بن علي أقيم على حديقة عمومية مما خلف ارتياحا لدى الساكنة، لكن مستشارا جماعيا بمراكش أكد لـ التجديد أن معارض أخرى توجد في أحياء المسيرة وأزلي والداوديات والمدينة تصنف ضمن المعارض العشوائية التي تقام على فضاءات عمومية يحتاج إليها الناس للاستجمام فوقها أرضها، وأضاف أن صفقات تلك المعارض وتفويت تلك الفضاءات لشركات خاصة تتم في الخفاء من قبل أعضاء من المجلس المسير ودون الرجوع إلى مجلس المدينة وأن عمدة المدينة يتحمل مسؤولية ذلك على حد قوله. وأوضح المصدر أن الأمر وصل إلى علم والي المدينة عن طريق هيئات سياسية ومدنية تلقوا شكايات من المواطنين يصفون فيها معاناتهم من هذه المعارض العشوائية، التي تحرمهم من الاستجمام في غياب مناطق خضراء حقيقية، بعدما يتم كرائها إلى مؤسسات مختصة في تنظيم المعارض، اللتي تقوم بتخريب مختلف الأشجار والنباتات والورود التي كانت تحتوي عليها، وتعويضها بنصب المئات من الخيام المخصصة لعرض المنتجات الصناعية والبلاستيكية، كما تسبب الكثير من الضجيج...وأضاف أن العشوائية وصلت أيضا إلى محطات وقوف السيارات والدراجات، حيث يوجد لوبي يعمل على كراء مناطق دون موافقة المجلس، ويستفيد من المداخيل الخيالية. وأشار المصدر إلى أن الوالي وعد بحل مشكلتي المعارض العشوائية سواء بإغلاقها أو بتقنين الاستفادة منها... من جهة ثانية، تنتظر ساكنة شارعي المصلى والمدارس محاسبة المسؤول عن تخريب حديقة عمومية قريبة من ثانوية يوسف بن تاشفين، التي كانت مسيجة بسور إسمنتي ومجموعة من الكراسي والأِشجار العالية، وكان مسؤولون بالجماعة أقدموا بواسطة جرافة من النوع الثقيل على هدم جل جنبات هذه الحديقة والسور المحيط بها والكراسي الإسمنتية التي كانت تضمنها، وأشار مستشار جماعي بالمقاطعة أن قرار الهدم اتخذ بشكل انفرادية من المجلس الجماعي ولم يتم إشراك كافة الأعضاء فيه.