وجه عدد من سكان دوار الكواسم بمراكش شكاية إلى والي الجهة ضد أحد المستارين الجماعيين بدائرة تسلطانت، يؤكدون فيها تضررهم من عملية تسجيل المستفيدين من إعادة هيكلة الدوار المذكور. وقالت الشكاية التي توصلت التجديد بنسخة منها، إن المعني يستعمل أسلوب الفوضى والمحاباة ضاربا عرض الحائط كل الالتزامات الملقاة على عاتقه، إذ يتدخل بغير وجه حق في موضوع استفادة الساكنة من البقع الأرضية، ويحول بين الساكنة والسلطة المحلية وشركة العمران. وأوضحت أن تحركه لصالح البعض دون الآخر يفهم منه أنه داخل في حملة انتخابية سابقة لأوانها. من جهة ثانية، ينتظر السكان أنفسهم التزام العمران التحري الدقيق في موضوع التعويض، والإسراع بتوزيع البقع على مستحقيها، خاصة أن السكان هدموا منازلهم العشوائية في إطار اتفاق بين السلطة المحلية والشركة المذكورة، وحكى السكان لـالتجديد الحالة المزرية التي آلوا إليها من خلال سعيهم المستمر للحصول على حقهم في التعويض، مهددين بالرجوع إلى عين المكان ونصب الخيام حتى تتم تسوية وضعيتهم.وسبق للسلطات المحلية أن هدمت مجموعة من المنازل بواسطة جرافات، وسوتها بالأرض، في حين ينتظر أن تبدأ عملية بناء عدة مشاريع سكنية في المكان نفسه تشرف عليها شركة العمران. من جهة أخرى، يشك بعض السكان ممن استفادوا من الوعد بالتعويض، في الوقت المحدد في ستة أشهر لإعادة إسكانهم نظرا لبطء الأشغال، فيما لاحظ الكثيرون أن التجهيز لا يلبي حاجات السكان وذلك باستعمال طرق ضيقة جدا، وقنوات للصرف الصحي لا تتعدى 40 سم، وفي بعض المناطق 20 سنتيم، ويتوقع السكان أن تخلق مشاكل أثناء سقوط الأمطار، نتيجة سد القنوات، كما يحدث الآن في أحياء داخل المدينة في أزلي والمسيرة.