أقدم مقاول مقرب من مسؤول جماعي، وفي غفلة من مجلس المدينة، على قطع عدد من الأشجار المعمرة بحديقة عمومية بحي تاركة سيدي مبارك قرب دار الثقافة، مخلفا ما سمي مجزرة بيئية حقيقية، وذلك تزامنا مع انطلاق المشاورات حول إعداد الميثاق الوطني للتنمية المستدامة. وعلمت التجديد أن المعني تقدم لدى المجلس الجماعي بطلب لإقامة معرض بالحديقة المذكورة، وبعد تلقي خبر موافقة المجلس المبدئية على ذلك بواسطة أحد الموظفين قبل التأشير عليه، سارع وبإيعاز من مسؤول جماعي إلى المنطقة التي بدت له مساحتها صغيرة لإقامة المعرض، وقام بقطع الأشجار البالغ عددها 28, منها 19 شجرة من الكاليتوس يعود تاريخ غرسها إلى عشرات السنين، وعدد من الأشجار النادرة. وقال مصدر من المجلس الجماعي إن الموظف المذكور قد أوقف عن العمل، في الوقت الذي حجزت السلطة المحلية الجرافة التي ارتكبت بها الجريمة، والتي لا تعود إلى المقاول صاحب المعارض، بل اكتراها من شخص آخر، فيما عمدت عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري إلى مراسلة هذا المقاول ومطالبته بتعويض الضرر الذي لحق بالحديقة، والذي حددته المصادر في حوالي 30 مليون سنتيم.