في الوقت الذي أصبح الجميع يتحدث عن البيئة ودورها في التنمية المستدامة من خلال مشروع الميثاق الوطني للبيئة الذي ينص في فصل من فصوله،«على أن تلتزم الجماعات المحلية باتخاذ تدابير وقرارات متشاور حولها في شأن ضمان حماية البيئة والمحافظة عليها في دائرة نفوذها الترابي»، وفي الوقت الذي اختارت كثير من الجماعات المحلية والجمعيات المهتمة بالبيئة الاحتفال باليوم العالمي للشجرة بطريقة تناسب رمزية هذه المناسبة وذلك بالقيام بعمليات تشجير بمساحات خضراء وأماكن عمومية،اختار المجلس البلدي لجماعة أحفير طريقة خاصة به ،أقل ما يقال عنها أنها طريقة شاذة، للاحتفال بهذه المناسبة عندما أقدم على إعدام عشرات الأشجار بقطعها من أسفل جذوعها أو بقطع أغصانها بطريقة عشوائية بعدة أماكن نذكر منها حديقة دار الشباب وحديقة حي واد الذهب والحي الإداري وشارع محمد الخامس وشارع السعيدية .. هذا العمل «التخريبي» لأشجار المدينة، أثار احتجاج جمعيات بيئية من خلال توجيهها رسائل إلى المعنيين بالأمر تندد فيها بهذا العمل ، كما أن هذا الفعل خلف استياء عميقا في نفوس المواطنين الذين وقفوا مشدوهين وهم يشاهدون أشجارا عمرت طويلا تسقط أمامهم قطعا خشبية لتباع بعد ذلك دون حتى عرضها في المزاد العلني ! ويبدو أن هذه الآلة سوف لن تتوقف وستستمر في إبادة الأشجار ما لم تتدخل الدوائر المسؤولة لوقف هذا النزيف،خصوصا وان الرئيس صرح في أكثر من مناسبة بأنه عازم على إزالة الأشجار بالمدينة التي تتسبب حسب رأيه - في نشر الأوساخ والأمراض وانتشار الحشرات وأن معالجتها تتطلب تكلفة كبيرة كما تتسبب -حسب رأيه دائما - في حجب الإنارة!؟