كان الفقيد أبا روحيا لجميع الاستقلاليين، وكان رحمه الله من الرعيل الأول الذي ناضل بالغالي والنفيس في سبيل استقلال وطننا العزيز، وكان من كبار المجاهدين في هذا الوطن الغالي . كان رحمه الله أبا وصديقا للجميع وعلى رأسهم الزعيم الراحل علال الفاسي. ولعب دورا مهما في التحضير لوثيقة الاستقلال، اعتقل على إثرها مع المجاهد مكوار الذي كان أمين مال حزب الاستقلال، وكان اعتقالهما سببا في حوادث فاس 29 يناير 1944. كان رحمه الله بالطبع من المؤطرين الأوائل للخلايا مع المرحوم مولاي عبد العزيز بن ادريس كانت تحليلات الفقيد صائبة، ورأيه دائما مسموعا. وكان رمز المناضل الصادق الذي كان يستميت من أجل الحرية والاستقلال، ثم استمات في مرحلة الجهاد الأكبر. من ذكرياتي معه رحمه الله، أننا قمنا بأداء مناسك الحج، وكان المرحوم نعم الرفيق هو وزوجته، كان بشوشا وإنسانيا، وحافظ المرحوم على المبادئ وتشبث بها على الدوام.