تحل اليوم 18 رمضان الذكرى العشرون لوفاة المجاهد أحمد بلافريج أحد أبرز الوطنيين الكبار الذي بصم التاريخ السياسي الحديث للمغرب بعطاءاته السياسية والنضالية، والتي بوأته المكانة التي جعلته دوما محل تقدير وامتنان من طرف الشعب المغربي إلى جانب ثلة من المناضلين الذين استرخصوا الغالي والنفيس من أجل تحرير البلاد من الإستعمار أولا ثم من أجل بناء المغرب الحديث على أسس سليمة قوامها الديمقراطية وسيادة الحريات. لقد كان رحمه الله رجل ميدان بامتياز في المقاومة كما في المفاوضات من أجل بناء الإستقلال، فقد تقلد عدة مناصب سامية، وتكفي الإشارة في هذا السياق إلى أنه كان أمينا عاما لحزب الإستقلال، كما ساهم بفكره ومجهوده في إخراج ظهائر الحريات العامة التي يعتبر تشريعها محطة وضاءة في تاريخ المغرب الحديث عندما تولى مسؤولية الوزارة الأولى سنة 1958 والتي لم تعمر إلا ستة أشهر بسبب حسابات الآخرين التي كانت مخالفة. رحم الله الفقيد أحمد بلافريج الذي سيظل حاضرا بين ظهرانينا.