نفذ تلاميذ الثانوية التأهيلية صباح يوم الثلاثاء الماضي وقفة احتجاجية بساحة المؤسسة منددين بتطبيق نظام –مسار- وقد اعتبر المحتجون أن هذا النظام يجهز على حقهم على مستوى نقط المراقبة المستمرة ونقط الشفوي والسلوك والمواظبة مما يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ. وخوفا من خروج الوقفة عن نطاقها والتظاهر بالشارع العام تابعت السلطات الأمنية بشكل مكثف ما يجري ولتهدئة الوضع حضر إلى المؤسسة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وعقد على عجل اجتماعا موسعا مع مندوبي الأقسام والإدارة التربوية وجمعية الآباء والأمهات تم من خلاله الإجابة عن تساؤلات التلاميذ حول الغموض الذي يلف نظام –مسار- والذي رد عليها السيد النائب بأنه نظام أسيء فهمه فهو نظام معلوماتي يروم تسهيل عملية وضع النقط ومسكها ولن يحدث أي تغيير في نظام التنقيط بل يكرس مبدأ إرساء الشفافية في نظام التنقيط ويسهل ولوج الآباء والأولياء إلى الشبكة العنكبوتية لمراقبة وتتبع عمل ابنائهم. كما طرحت خلال الإجتماع بعض القضايا التعليمية بالمؤسسة وسبل معالجتها وحلحلتها. وللإشارة فإن الشبيبة المدرسية عبرت بدورها عن رفضها لتنزيل برنامج –مسار- وأعلنت التعبئة العامة للاحتجاج عن هذا البرنامج المثير للجدل وذلك بتنظيم –مسيرة الغضب- لإنقاذ المدرسة العمومية يوم الأحد القادم بالرباط وفي نفس السياق طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بسحب برنامج –مسار- بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها مختلف مدن المملكة المنتقدة لتطبيق هذا البرنامج من طرف وزارة التربية الوطنية دون استشارة الفاعلين التربويين ودون التفكير المسبق في أرضية مناسبة لتنزيله بطريقة مثلى وناجحة.