علمت جريدة "العلم" من مصادر متواترة أن لجنة تقنية مغربية مشكلة من خبراء طبغرافيين بمعية عناصر من الجيش المغربي كانت مكلفة بانجاز التحديدات الجيوديزية اللازمة لمد السياج الحدودي الذي يمتد على طول الشريط الحدودي المشترك مع الجزائر قد دخلت بعد زوال أول أمس الثلاثاء على مستوى الشريط الحدودي الواقع بضواحي جماعتي بوبكر وتيولي جنوب شرق وجدة في شنآن كاد يتطور الى ما لا يحمد عقباه مع مجموعة من حرس الحدود الجزائريين الذين حاولوا عرقلة عمل أفراد اللجنة التقنية المغربية المكلفة بتحديد مسار السياج الأمني و تعمدوا إستفزازها قبل أن يتدخل ضابط مغربي دخل بدوره في جدال مع أفراد الحرس الجزائري الذين تجاوز سلوكهم حدود اللباقة و هو ما تطلب اتصالات على مستويات عليا لاحتواء الحادث . و تعذر للجريدة ربط الاتصال بمصالح ولاية وجدة للتأكد من المعلومة على أن مسؤولا بعمالة جرادة التي تندرج المنطقة ضمن نفوذها الترابي قلل من أهمية الحادث و قال أن اللجنة التقنية قامت بعملها في ظروف عادية . و كانت لجنة التقنيين بمعية عناصر من الجيش قد شرعت قبل أيام في عملية تحديد المسار الذي سيقطعه السياج الأمني الذي قررت الحكومة المغربية مده على طول الشريط الحدودي المشترك مع الجزائر و أنجزت أعمالها بمنطقة رأس عصفور الحدودية أين أكدت مصادر الجريدة أن ساكنة المنطقة إحتجت على إختراق مسار السياج لأملاكها العقارية و إبتعاده بعشرات الأمتار عن الخط الحدودي . و كانت الحكومة المغربية قد قررت في وقت سابق مد السياج الأمني على طول الشريط الممتد من ضواحي أحفير شمالا الى منطقة ثنية بن ساسي شرق عين بني مطهر جنوبا للتحكم في التسريبات التي يشهدها الخط الحدودي من الجانب الجزائري بما تنطوي عليه من تحديات أمنية و إجتماعية و إقتصادية . و قد إنعقد بتراب الجهة طيلة الأشهر الماضية عدة إجتماعات أمنية لتدارس سبل تأمين الحدود المغربية الشرقية من كافة المخاطر المحدقة .