زعمت صحف جزائرية صادرة أمس الخميس أن السلطات الجزائرية اضطرت للتدخل لاجبار وحدة مدنية تابعة للجيش لوقف أشغال تهيئة مركز حدودي للمراقبة بالشريط الحدودي الشرقي بدعوى توغل الآليات المغربية داخل التراب الجزائري بمنطقة الزوية جنوب شرق وجدة . وأضافت ذات المصادر أن مشاورات بين الطرفين توجت بتوقيف مسار مشروع شق طريق حدودي يربط مركز المراقبة الحدودي المذكور في انتظار الخبرة التقنية لمصالح التحديد الجيوديزي. وتقوم مصالح الهندسة والأشغال العسكرية المغربية منذ مدة طويلة بشق طريق غرب الشريط الحدودي المحدد الى منطقة عين بني مطهر بموجب اتفاقية لترسيم الحدود لتأمينه و ربط مراكز المراقبة الجديدة التي يسعى المغرب لمدها بوسائل المراقبة و التتبع الحديثة . وكانت لجان مختلطة قد باشرت طيلة صيف السنة الماضية عملية تحديد المعالم الجغرافية والطبوغرافية للخط الحدودي المتوارث من حقبة الاستعمار الفرنسي ،و هي المهمة التي مرت في ظروف من التفاهم، إلا أن الصحافة الجزائرية تغتنم مناسبة التحركات العسكرية المغربية بالمنطقة الحدودية لتتهم المغرب بالاعتداء على الأراضي الجزائرية ، وواقع الحال يثبت بالدليل الترامي المسترسل في العديد من المحطات التاريخية الموثقة للجيش الجزائري على العديد من الأراضي المغربية خاصة جنوب نقطة ثنية بن ساسي شرق عين بني مطهر، حيث لا زال الشريط الحدودي غير محدد بشكل دقيق بين البلدين و هو ما دفع فرق مسلحة جزائرية الى القيام في غير ما مناسبة بعمليات توغل استعراضية و ترهيبية للسكان المغاربة العزل .