قدم ستة أعضاء من غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناس استقالتهم من جميع المهام الموكولة إليهم داخل المكتب المسير للغرفة، صباح يوم الاثنين27 يناير الجاري،أثناء انعقاد الدورتين العاديتين برسم سنة2013. وبحسب ما ورد في هذه الاستقالات التي تتوفر الجريدة على نسخ منها، فإن الدافع إليها يعزى تقول هذه الاستقالات إلى : " التعنت الكبير واللا مسؤول الذي جوبهوا به هؤلاء من طرف الرئيس الذي فضل التسيير الانفرادي على التسيير التشاركي الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في عدة مناسبات"، كما يضيف هؤلاء الستة أنهم: " فوجئوا بتحريف تدخلاتهم ومواقفهم داخل المكتب، وكذا تزوير محاضر الاجتماعات التي عقدوها". وعلى الخط ذاته أجمعوا على أن : " الرئيس يرفض عقد الاجتماعات الدورية والعادية للمكتب، كما ينص عليه القانون الداخلي، و ذلك خوفا و تهربا من مواجهة أعضاء المكتب، و كذا عدم احترامه لعقد الدورات العادية للغرفة في أوقاتها المحددة قانونا، تضيف ذات الاستقالات. وبناءا على ما ذكر فإن هؤلاء الأعضاء الستة المستقلين من أصل ثمانية، سلموا استقالاتهم الفردية إلى إدارة الغرفة بواسطة مفوض قضائي أثناء انعقاد أشغال الدورتين السالفتي الذكر، و التي عرفت مشادات كلامية كادت أن تخرج الجمع عن إطاره الحقيقي، على حد تعبير بعض الحاضرين، كما تمت مراسلة جميع الأجهزة الوصية و السلطات المحلية بهذا الاجراء الذي يطرح أكثر من علامة الاستفهام حول قانونية التسيير لهذه الغرفة، بعد أن استقال ثلاثة نواب للرئيس، وكاتب المجلس و نائبه، و أمين المال، ليبقى الرئيس وعضو آخر بالمكتب. وحري بالذكر أنه بتاريخ 13 دجنبر 2013 سبق لأربعة أعضاء ضمن هؤلاء المستقلين الحاليين جمدوا عضويتهم من المكتب المسير احتجاجا على ما وصفوه في رسالتهم بالانفرادية في اتخاذ القرارات من طرف الرئيس بالاضافة إلى الكثير من القضايا الخلافية الاخرى التي أثرت سلبا على السير العادي للغرفة مما أفرز نزيفا لهذه الاستقالات يضيف هؤلاء. الخياطي الهاشمي