توصلت الكتابة الخاصة لحسان البركاني, رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات, إلى حدود يوم الجمعة بخمسة عشر استقالة معظمها من نواب من المكتب بالإضافة إلى بعض رؤساء اللجن ونوابهم، هكذا تقاطرت الاستقالات منذ بداية الأسبوع، حين افتتح هذا الباب أربعة أعضاء، ويتعلق الأمر بالنائب الثاني والنائب الثالث للرئيس, بالإضافة إلى مستشار، وستتواصل هذه العملية يوم الجمعة الأخير حين قدم 4 نواب آخرين استقالاتهم لكتابة الرئيس، ويتعلق الأمر هذه المرة بالنائب الأول للرئيس والكاتب العام للمجلس وأمين المال ونائبه، بالإضافة إلى بعض رؤساء اللجن ونوابهم. وقد صرح أحد الأعضاء المستقيلين عقب هذا الإجراء يوم الجمعة الماضي، أن نواب الرئيس سيعقدون ندوة صحفية لتفسير دواعي هذه الاستقالات التي ستعقبها أخرى بداية هذا الأسبوع. وكان نواب الرئيس بالمكتب، قد بعثوا بإشارة إلى البركاني خلال دورة أبريل التي لم يتمكن من إتمامها بعد أن رفضوا الصعود الى المنصة إلى جانبه خلال هذه الدورة، ليتركوه بمعية نائب واحد، وانضموا إلى أعضاء المجلس، ووجهوا له انتقادات من خلال نقط نظام، ذهبت مجملها إلى كونه فشل في تسيير هذه المؤسسة من خلال جنوحه إلى التدبير الانفرادي ورفضه تنفيذ مقررات اجتماعات المكتب. احتجاجات النواب ستنضاف إليها أصوات أعضاء الجمعية العامة، الذين كانوا قد طالبوا بعقد دورة استثنائية، لكن نصابها القانوني لم يكتمل، وفي الوقت الذي كانوا ينتظرون استئنافها، يفاجأون بالرئيس يدعوهم لعقد دورة عادية، مما اعتبروه لامبالاة منه لمناقشة النقط التي طرحوها في الدورة الاستثنائية وتهم النظام الداخلي للمؤسسة ومركز الحسابات التابع للغرفة الذي طالبوا بإجراء افتحاص مالي بشأنه, بالإضافة إلى مشكل المعهد المغربي للتسيير التابع للغرفة، والذي صدر بشأنه حكم بالإفراغ، لكن مدير هذا المعهد أوقف إجراءات التنفيذ أمام صمت المسؤولين عن الغرفة.