سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نزيف الاستقالات يتواصل في غرفة الصناعة التقليدية بمراكش وأعضاء يقاطعون اجتماعات المكتب أيت عبد المالك: المستقيلون والمقاطعون لم يستطيعوا مواكبة الطريقة الجديدة في التسيير
يتواصل نزيف الاستقالات في غرفة الصناعة التقليدية لمدينة مراكشوقلعة السراغنة والحوز وشيشاوة والرحامنة، بعدما أقدم ثلاثة أعضاء بالغرفة على تقديم استقالتهم إلى نجيب أيت عبد المالك، رئيس غرفة الصناعة التقليدية، أول أمس الاثنين، من المهام الموكولة إليهم، فيما أصدر خمسة أعضاء بمكتب الغرفة بيانا يوم الجمعة الماضي يعلنون فيه مقاطعتهم اجتماعات المكتب. وأرجع كل من محمد غنبار، المفوض له توقيع البطائق والشواهد المهنية بعمالة مراكش، وعبد الرزاق الخالدي، عضو لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية، ومبارك تساوي، عضو لجنة العلاقات الخارجية والتوأمات، استقالتهم إلى «تهميش مكونات المجلس والانفراد بالقرارات»، كطريق وسلوك للرئيس في تسيير الغرفة، مما أثر سلبا على حصيلة المجلس، يضيف بيان الأعضاء المستقيلين، وهو أحد المبررات، التي ارتكز عليها خمسة أعضاء آخرين بمكتب غرفة الصناعة التقليدية، لإعلان مقاطعتهم اجتماعات المكتب، التي لا تنعقد بشكل منتظم، كما تنص على ذلك مقررات المجلس ومقتضيات النظام الداخلي. وقد رد نجيب أيت عبد المالك، رئيس الغرفة على هذه الاتهامات، بالقول إن الأعضاء المستقيلين والمقاطعين «هم الذين لم يستطيعوا مواكبة الطريقة الجديدة في تسيير الغرفة». وأشار أيت عبد المالك في تصريح ل «المساء» إلى أن «محاضر دورات مجلس الغرفة ولقاءات المكتب تؤكد على انتظامية انعقادها»، مضيفا أن المستقيلين هم الذين «لم يعقدوا أي دورة للجان التي ينتمون إليها». كما أن الموقعين على بيان المقاطعة «يفضلون التغيب عن أشغال المكتب رغم إخبارهم بها، بما في ذلك الاجتماع الأخير للمكتب». وأشار بيان الأعضاء المقاطعين، وهم النائب الثاني للرئيس، وكاتب المجلس، ونائبه، وأمين الصندوق، ونائبه، إلى أن الرئيس يعتبر «اجتماعات المكتب كأي اجتماع داخل مقاولة خاصة، يجمع فيها المدير العام مرؤوسيه ليتلو عليهم خطة عمله وقراراته»، في حين يصف الرئيس طريقة عمله بالغرفة ب«الجديدة» وأضاف البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن سعي الأعضاء عند الرئيس في محاولات عديدة منهم لإقناعه باعتماد «التشاور والتداول في تسيير مؤسسة دستورية لم يجد آذانا صاغية لديه»، وهو ما دفع هؤلاء الأعضاء الخمسة إلى مقاطعة اجتماعات المكتب، كتعبير عن عدم رضاهم عن «الوضعية المزرية والجمود التام لأنشطة المجلس». وكان ستة أعضاء بغرفة الصناعة التقليدية بمراكش وأقاليم قلعة السراغنة والحوز وشيشاوة والرحامنة قد أقدموا على الاستقالة من مهامهم في رسالة موجهة إلى نجيب أيت عبد المالك، رئيس الغرفة، يوم الاثنين 20 شتنبر الماضي، بينما فضل 18 عضوا آخر إصدار عريضة استنكارية، وصفت فيها حصيلة سنة من الأداء والتسيير ب«الضعيفة جدا». وجاءت هذه التطورات بعد أن طغت الأجواء المشحونة على العلاقة بين الرئيس وهؤلاء الأعضاء، بسبب ما اعتبره الأخيرين تقريبا للأعضاء الموالين، وحصر التعامل معهم، فيما رد الرئيس على هذه الاتهامات، بأن هناك «أياد خفية» تحرك المستقيلين والموقعين على العريضة الاستنكارية، دون أن يحدد أيت عبد المالك هذه الأيادي.