في الوقت الذي تبذل فيه الدولة مجهودات بغية القضاء على البناء العشوائي عموما , و السكن الصفيحي على وجه الخصوص , لما له من انعكاسات سلبية على مستوى مجموعة من الأصعدة , اقتصادية, اجتماعية و جمالية ... فإن عجلة الزمن بمدينة الصخيرات تسير في الاتجاه المعاكس , بعدما أصبح عدد البيوت الصفيحية في تزايد مستمر , في هذا الإطار فقد راسل النائب البرلماني الأخ عادل تشيكيطو وزير الداخلية السابق امحند العنصر قبل حوالي ستة أشهر , مطالبا إياه بضرورة فتح تحقيق سريع حول الوضع الكارثي و الخطير الذي تعيشه دواوير عديدة بالصخيرات من تناسل مهول فيما يخص عدد البراريك , و الموقف السلبي لرجال السلطة المحلية من هذه الإشكالية , و النموذج من دوار "الدايمة" الذي يقع على مشارف وادي الشراط جنوبي مدينة الصخيرات على سبيل المثال لا الحصر , الذي أصبح بؤرة من البؤر التي شهدت خلال السنتين الماضيتين تناسلا مهولا، فيما يخص عدد " البراريك القصديرية " التي بلغت حسب مصادرنا بعين المكان 120 " براكة " , في موقف تطرح معه علامات استفهام عريضة حول أسباب و ملابسات هذه الإشكالية الصعبة , خاصة بعدما عجز المجلس البلدي و معه السلطات المحلية عن إيجاد حلول فعالة و فورية من اجل إيواء كل من سكان " دوار الجديد " الشطر الثالث و أيضا سكان " دوار العرجة " المقصيين بحجية عدم وجود وعاء عقاري في ملكية الدولة أو المجلس البلدي بعد مرور أكثر من ثلاثة سنوات , فكيف لها ان تغض الطرف عن 120 " براكة " تنضاف الى سلسلة الشكايات المتراكمة في دهاليز السلطة المحلية و المجلس البلدي . عادل تشيكيطو و من خلال مجموعة من التساؤلات التي استقاها على ألسنة سكان " دوار الدايمة " الذين زادت مخاوفهم بتزايد عدد البراريك التي أصبحت تتكاثر كالفطر بين عشية و ضحاها على الرغم من أن الإحصاء الرسمي لعدد البراريك التي يتوفر أصحابها على شهادة الإقامة مر عليه أمد طويل آثر أن يذكر وزير الداخلية بهذا الملف،و يتساءل كما تتساءل ساكنة الصخيرات عن مآل هذه المذكرة، علما أن الشارع المحلي أصبح بدوره يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الموضوع الشائك . و عليه، و من خلال هذه الأرقام و الوقائع الصادمة، فقد طالب الأخ عادل تشكيطو وزير الداخلية بضرورة التدخل السريع قصد فتح تحقيق مستعجل في هذا الملف, بهدف إيقاف هذا النزيف قبل أن تتفاقم حدة هذا الوضع الصعب , بل وطالب بضرورة الضرب على أيدي كل المتلاعبين بأحلام المواطنين المستضعفين الذي يحلمون بمسكن يأويهم و ذويهم قبل أن تتحول هذه الأحلام الوردية إلى كوابيس لن نستفيق منها إلا على وقع كارثة لاحت بوادرها في الأفق ...