كثر السجال في الآونة الأخيرة داخل البرلمان وبين أوساط المجتمع المغربي حول زراعة الكيف هل نقننه أم يبقى الحال عما هو عليه في المناطق التي تنتجه وخصوصا مناطق الشمال التي لاحول ولا قوة للفلاحين هناك لإيجاد بديل لهذه الزراعة "الكيف" . فالمغرب يتصدر قائمة البلدان المنتجة للحشيش عالميا ، بمساحات زراعية لإنتاج مادته الأولية "الكيف" تتراوح ما بين 50 ألف و 80 ألف هكتار، وفقا لما أوردته الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في تقريرها ل 2012. ويشير التقرير السنوي للمكتب الأميركي الخاص بتتبع ومكافحة المخدرات في العالم إلى أن المغرب ينتج نحو 2000 طن سنويا من هذه المادة. مع الكم الهائل لهذه الأرقام المخيفة حقا والتي تهدد مستقبل الأجيال القادمة بسبب انتشار الحشيش الذي يستخرج من مادة الكيف لايمكن أن نتمادى في ترك هذه الزراعة تشتغل بشكل عشوائي في مناطق الشمال فلا الفلاح مستفيد من وضعه الحالي ولا الدولة تستفيد من مداخيل هذه الزراعة زد على ذلك المتابعات القضائية في حق المزارعين الذي بلغ عددهم 40 ألف مزارع منهم الفار ونومنهم من يلعب لعبة القط والفأر مع السلطات مما ييبرز حجم المعانات لهؤلاء الذين يرغبون في تسوية أوضاعهم عبر تقنين زراعة الكيف الذي نادت به بعض الأحزاب المغربية منها حزب الاستقلال من أجل وضع حد لهذه المعانات التي تزداد تفاقم دون وجود حل جدري لها .