اجرت وكالة فرنس بريس تحقيقا حول زراعة الكيف بجبال الريف اشارت خلاله ان ثقافة زراعة الكيف بهذه المنطقة تعرف ازدهارا واسعا . واوضحت الوكالة ان مناخ المنطقة الشمالية المتمردة تاريخا يعتبر مثاليا لزراعة الكيف لوجودها على ارتفاع 1200 مترا عن سطح البحر. وتطرقت الوكالة الى الكمية الهائلة من الحشيش المغربي التي تم ضبطها مؤخرا باسبانيا ومصر وكذا الى التقرير الدولي الذي صنف المغرب كاول منتج للقنب الهندي رغم المنافسة الافغانية واشارت الى ان 72 في المائة من المخدرات التي تم ضبطها في سنة 2011 كان مصدرها شمال افريقيا . وفي جواب لوزارة الداخلية عبر البريد الالكتروني على سؤال للوكالة قالت ان " تنفيذ سياسة التنمية البديلة تعتبر حجر الزاوية في استراتيجيتنا في مكافحة زراعة القنب الهندي". مزارع من اساكن صرح للوكالة انه لا تظهر في الافق اي مصادر اخرى لكسب القوت اليومي وان الكيف هو المحصول الوحيد الذي يمكنه من اعالة عائلته المتكونه من 8 ابناء مشيرا انه يجني من هذه الزراعة 40 الف درهم سنويا . اما عبد الرحمان حموداني الرئيس السابق لاساكن واحد المناصرين لزراعة القنب الهندي فقال مازحا "الكيف لا يقتل ولكن الجوع بلى" مشيرا انه بذلت جهود في الماضي لتغير زراعة القنب الهندي بتربية الماشية التي تم استقدامها من اوروبا غير ان المنطقة غير صالحة للزراعات الاخرى التي يمكن لها توفير الكلئ لهذه الماشية كما سجل غايب البنية التحتية السياحية بالمنطقة التي يمكن ان تساهم في تنمية المنطقة وتوفر مناصب شغل للمزارعين. من جانبه وفي تصريح للوكالة دعا البرلماني نور الدين مضيان الحكومة الى فتح حوار حول زراعة الكيف مشيرا الى ان اغلب الفلاحين في المنطقة فقراء وبالكاد يعيلون اسرهم لثلاثة او اربعة اشهر مما يحصلون عليه من بيع الكيف وان تجار المخدرات والمصدرون هم من يجنون ارباح هذه الزراعة.