شهد المعبر الوهمي باب سبتة أول أمس الثلاثاء استعمالا مفرطا للقوة من طرف السلطات الأمنية للاحتلال الإسباني، التي قامت بالاعتداء و تعنيف مئات المغاربة الذين يشتغلون في تجارة التهريب المعيشي، ولم يسلم أفراد من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، العائدين إلى أرض الوطن أو المغادرين عبر هذا المعبر الحدودي الوهمي، من عنف قوات الأمن الإسباني التي تدخلت بإفراط في استعمال القوة نتيجة لشنآن عناصر من الشرطة مع مهربين. من جهتهم، قام رجال الأمن المغاربة بإغلاق بوابة العبور مما تسبب في وقوع اكتظاظ كبير بالبوابة، وهو الأمر الذي بقي على حاله لساعات من يوم أمس قبل أن يستأنف المعبر نشاطه العادي. والمثير للانتباه أن حكومة بنكيران تقف موقف المتفرج من كل ما يجري بالمعبر الحدودي باب سبتة، الذي يعرف يوميا انتهاكات حقوقية خطيرة تطال المواطنين المغاربة من طرف سلطات الاحتلال. ولم تكلف نفسها حتى توجيه رسالة احتجاج للحكومة الإسبانية، أو إصدار بلاغ استنكاري في هذه النازلة الحقوقية الماسة بكرامة المواطنين المغاربة.