على المؤتمر الأوروبي لتنسيق ودعم "الشعب الصحراوي"(EUCOCO) المنعقد بروما في الفترة من 15 نوفمبر إلى 17 أن لا يفكر في علاقة الأطروحة الإنفصالية للبوليساريو بقضايا الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء. وأضافت صحيفة "إيل فولكيو" (Il Foglio) أنه على المؤتمر أن يضع نصب عينه تزايد مؤشرات الاقتتال الداخلي والانشقاق داخل مخيمات الصحراويين في تندوف في جنوبالجزائر، والتي وصلت إلى حدود لا تطاق في ظل قيادة فاسدة ودكتاتورية لمحمد عبد العزيز، الذي يرأس لما يقرب من ستة وثلاثين عاما لما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وذكرت اليومية الإيطالية بأن ظروفا في مخيمات تندوف نضجت لتزايد نفوذ الفكر الجهادي داخل مخيمات تندوف، الأمر الذي يسر لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ولحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا إلى تجنيد المئات من الشباب الصحراويين، الذين حاولوا عبثا في أوائل عام 2012 من دفع السلطة السياسية إلى التسريع بالمفاوضات من أجل نزاع الصحراء. وكانت جريدة (Il Foglio) قد نشرت في 13 مارس الماضي 2013 مضامين تقرير أصدرته مؤسسة "كارنيجي" يؤكد على تزايد خطر الأنشطة الإرهابية للجهاديين وخاصة من الصحراويين المنتمين إلى مخيمات تندوف. واستنتج التقرير أن "الصحراء تعد منطقة حرجة ومؤهلة لأن تتحول بسرعة كبير إلى مسرح لأنشطة شبكات الإجرام والإرهابيين الذين يهددون أمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء". ووفقا لمصادر استخباراتية أكد ل (Il Foglio) أن ما لا يقل عن 25 صحراويا من تندوف تشكل مكونا أساسيا لكل كتيبة من كتائب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد أعلنوا مسؤوليتهم عن القيام بعمليات قتل بدم بارد، لأربعة أجانب في نوفمبر قرب كيدال في شمال مالي، واثنين من الصحفيين من إذاعة فرنسا الدولية "دوبون" و"كلود" . واتجهت الجريدة بالقول إلى مؤتمر دعم البوليساريو أن على المجتمعين أن لا ينسوا أن عناصر من صحراوي المخيمات كانوا متورطين في خطف روسيلا من تندوف في 23 أكتوبر 2010، وماريا ساندرا مارياني من جنوبالجزائر في 2 فبراير 2011 . وأنه على الداعمين معرفة حقيقة النزاع لاسيما إذا علموا أن الحكومة الجزائرية خصصت 750 مليون دولار لتمويل حملات إعلامية ومؤتمرات دولية وغيرها من المبادرات المماثلة لنزع شرعية المغرب على الصحراء لصالح جبهة البوليساريو الانفصالية، وفقا لما أوردته جريدة الوقت الجزائرية