تداول الفريق الاستقلالي بمجلس النواب خلال اجتماعه الأسبوعي صباح اليوم الثلاثاء توقيت جلسة الأسئلة الشفوية المقررة في الحادية عشرة صباحا من أيام الثلاثاء والذي انطلق العمل به منذ افتتاح الدورة، واكد نور الدين مضيان في هذا الإطار ان التوقيت مؤقت ولم تؤخذ بشأنه مختلف الحيثيات التي تم تداولها في اجتماعات مكتبي النواب والمستشارين مضيفا ان جميع الفرق ليست مرتاحة لهذا التوقيت وقد كانت الشجاعة لدى الغرفة الأولى لإقرار الجلسة يوم الثلاثاء على اعتبار ان يوم الاثنين هو الأنسب لترتيب لائحة الأسئلة بدل تخصيص ذلك اليوم لمراقبة الحكومة وهو مالم يكن ملائما للطرفين معا، وبالتالي تحكمت معطيات موضوعية وليست سياسية في هذا التغيير. وانتقد الفريق الاستقلالي بعض ردود الفعل الصادرة عن مستشارين برلمانيين اعتبروا من خلالها المس بجلسة الغرفة الثانية خطا احمر ومسألة حياة أو موت، موازاة مع هذا راجت أخبار صباح اليوم ان الغرفة الثانية تعتزم عقد الجلسة في الرابعة بعد الزوال لفسح المجال أمام الغرفة الأولى لعقد الجلسة بين الثانية والرابعة والاستفادة معا من التغطية التلفزية والتي تثير بدورها انقساما في الرأي بين الغرفتين. وفي هذا السياق أوضح نور الدين مضيان ان المستشارين في سنة 1998 اختاروا يوم الخميس لعقد الجلسة ولما اختار النواب يوم الأربعاء غير المستشارون جلستهم الرقابية ليوم الثلاثاء مضيفا ان النواب مستعدون للتحكيم في هذا الأمر علاوة على ان النواب لهم الأولوية الدستورية والاستفادة من التغطية التلفزية عبر القناة الأولى وتغطية جلسة المستشارين عبر القناة الرابعة. كما انتقد النواب الاستقلاليون العمل بالحد الأدنى في توقيت الجلسة معتبرين ذلك تقزيما لمسؤولية النواب بحيث لم تكن ثلاث دقائق في السابق تكفي لطرح السؤال فأحرى دقيقة ونصف، وقد قرر أعضاء الفريق توجيه رسالة إلى رئيس مجلس النواب لأخذ الإجراءات اللازمة بعقد الجلسة زوال الثلاثاء ومقاطعتها في حال استمرار هذا الارتباك وعدم ملاءمتها كما هو حاليا مع ظروف النواب الذين يأتون من مناطق بعيدة ونائية امتثالا لمقتضيات النظام الداخلي. هذا وقد جدد نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي في بداية الجلسة مطلب المعارضة حضور رئيس الحكومة للبرلمان لتقديم برنامج الحكومة الجديد