يلتقي صبيحة غد بمدينة العيون التي حل بها الجمعة الماضي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس مع عمدة عاصمة الأقاليم الصحراوية الحاج حمدي ولد الرشيد في إطار زيارته للمنطقة. و كان روس قد إلتقى نهاية الأسبوع مسؤولين مغاربة من بينهم والي العيون خليل الدخيل و تباحث معه في قضايا تهم الموقف المغربي بشان الحكم الذاتي وكذلك في الاليات "التي يمكن ان تجد حلا سريعا للنزاع", بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. و تزامنت زيارة روس للعيون مع قيام مجموعات صغيرة و متفرقة من انفصاليي الداخل بمظاهرات و أعمال شغب و تخريب شملت على وجه الخصوص بنايات و أملاك عامة قريبة من مقر محطة العيون الجهوية . و تدخلت فرق الأمن لتفريق المتظاهرين الذي كانوا يرشقون قوات الأمن بالحجارة و يرفعون أعلام البوليساريو ، و عاد مساء السبت الهدوء الى شوارع المدينة و سط أخبار عن سقوط جرحى و إصابات في وسط رجال الأمن في حين تحدثت معلومات غير مؤكدة عن اعتقالات في وسط فلول الانفصاليين الذين تعمدوا استدراج قوات الأمن الى مواجهة مباشرة . و تفادى المبعوث الشخصي للأمين العام الادلاء منذ بداية زيارته الى المنطقة و لقائه برئيس الحكومة بنكيران ووزير خارجيته مزوار و رئيسي غرفتي البرلمان تفادى الادلاء بأي تصريح رسمي أو صحفي و اكتفى في غالب الأحيان حسبما تسرب من المحادثاث على الاستماع الى وجهات محاوريه . و كان روس قد حل الخميس بمخيمات تندوف أين أجرى مشاورات مع زعماء الجبهة الانفصالية قبل أن يتوجه الى العيون و منها سيسافر الى السمارة اليوم قبل أن يتم جولته المكوكية بزيارة كل من نواكشوط و الجزائر . و يتوقف المحللون لبرنامج الزيارة الثالثة لروس للمنطقة منذ 2009 الى تركيزها بشكل غير مسبوق على الأقاليم الجنوبية المسترجعة التي تعمد المبعوث الأممي إيلاءها حصة الأسد من أجندته ، و هو ما يعطي الانطباع عن سعي روس الى إقناع الأممالمتحدة ،و معها أطراف النزاع بدور أكبر لساكنة الأقاليم الصحراوية في مجهود التسوية السياسية للنزاع المفتعل و بالتالي رفع إحتكار تمثيلية الصحراويين عن جبهة الانفصاليين .