الجزائر والبوليساريو استغلتا 'الفايس' و'تويتر' للتشويش على زيارة روس إلى العيون قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "استقبال المغرب لكريستوفر روس. المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء. جرى بناء على المكالمة الهاتفية التي جرت بين جلالة الملك محمد السادس. والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون (ماب) والتي أفضت إلى تأكيد المحددات الأساسية التي أقرها مجلس الأمن لإيجاد حل دائم لهذا النزاع المصطنع والمفتعل. وهو حل سياسي متوافق عليه، يستند إلى الثوابت التي سبق التأكيد عليها من قبل مجلس الأمن". وقال الخلفي، في ندوة صحفية، أول أمس الخميس بالرباط، عقب اجتماع مجلس الحكومة، إن "المغرب يشتغل في هذه الزيارة، وفي زيارات أخرى، بمنطق الواثق من نفسه. المستعد للحوار والعمل بحسن نية، وبالشكل الذي يوفر أسس الحل السليم والدائم لهذا النزاع"، معلنا أن الزيارة كانت مناسبة لكل مؤسسات الدولة لتأكيد المقترح المغربي القاضي بإحداث حكم ذاتي، ضمن السيادة المغربية، في الأقاليم الصحراوية. وأضاف أن "زيارة روس، التي نظمها بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة، شكلت فرصة للتأكيد مجددا أن المغرب متشبث بإرساء علاقات أخوة وتعاون مع الجارة الجزائر، بالشكل الذي يمكن من تسريع مسلسل البناء المغاربي، ومواجهة التحديات الأمنية الموجودة على مستوى منطقة الساحل والصحراء". من جانب آخر، علم أن الاستخبارات الجزائرية وقيادة البوليساريو عملتا على تجنيد كل إمكانياتهما المادية واللوجستيكية والبشرية لتفادي مرور زيارة كريستوفر روس إلى العيون في أجواء عادية، إذ تمكنتا من إنشاء العشرات من المواقع والصفحات على شبكتي التواصل الاجتماعي، "الفايسبوك" و"تويتر"، تدعوان فيها انفصاليي الداخل التوجه نحو مدينة العيون، خاصة إلى حي معطى الله، بهدف الخروج في مظاهرات، ووقفات، ومسيرات تجوب شوارع المدينة، مع حثهم على محاصرة مقر بعثة المينورسو والاعتصام أمامه إلى حين مغادرة المبعوث الأممي للمدينة. وهو ما سعى إلى تنفيذه انفصاليو الداخل يوم أول أمس الخميس، لكنهم حينما أخفقوا في تنفيذ توجيهات الاستخبارات الجزائرية وقيادة البوليساريو، اعتدوا على عناصر من القوات العمومية، ورموا سيارات الشرطة بالحجارة في الحي المذكور.