لم يفلح وزير الاتصال الناطق الرسمي، باسم الحكومة مساء يوم الإثنين الماضي 7 شتنبر في رحاب جامعة بن زهر بأكادير في اقناع مآت الطلبة الذين احتشدوا داخل المدرج، مرددين شعارات عنيفة من قبيل »الخلفي سير فحالك، الجامعة ماشي ديالك« و»مجرمون، مجرمون قتلة بنجلون« و»الحكومة زيرو« وشعارات أخرى ترتبط باعتقال علي أنوزلا. ورغم الجهد الكبير الذي بذله. الخلفي لفرض سيطرته على الوضع معززا بمجموعة من طلبة حزب العدالة والتنمية الذين كانوا يرددون شعارات مؤيدة للخلفي، إلا أن الأعداد الغفيرة للطلبة المحتجين حالت دون أن يلقي الخلفي الدرس الافتتاحي، واضطر الوزير في حالة غضب إلى وصف المحتجين ضده »بالارهابيين«. ويبدو أن أسباب منع الخلفي من إلقاء عرضه الافتتاحي في سابقة بالنسبة لوزراء بن كيران المنتمين للعدالة والتنمية، فقد كان جليا وجود خلفيات متعددة وراء هذا المنع، فقد كان هناك طلبة ينتمون لأقاليمنا الجنوبية من مؤيدي جبهة البوليساريو الانفصالية الذين جاؤوا للتضامن مع صحافي معتقل يعتبر من المقربين جدا من الجبهة الانفصالية ويخدم أجندة توافق أهدافهم، كما كان هناك طلبة ينتمون إلى تيارات سياسية يسارية راديكالية ومتطرفة، كانت حريصة على توجيه ضربة لحكومة محافظة، كما كان هناك طلبة ساخطون على حكومة بن كيران وخصوصا على وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يعتبر الطلبة أن القطاع ابتلي به.