حميد المهدوي بعد أن طلبت منه قيادية حزب "العدالة والتنمية" أمينة ماء العينين "أن يصمت" في قضية انوزلا، وتبرأ منه زميله في الحزب عبد العزيز أفتاتي، ووصف قيادي حزب "الإتحاد الإشتراكي" حسن طارق موقفه من نفس القضية ب"المخجل"، وجد مصطفى الخلفي، وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة نفسه مرة أخرى في وضع لا يحسد عليه، حين مُنع بعد زوال يوم الإثنين 6 اكتوبر، من طرف طلبة كلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر، من إلقاء محاضرة حول موضوع "الإعلام وتحديات الهوية في ظل الثورة التكنولوجية"، بسبب مواقفه من قضية الصحفي علي أنوزلا، مدير النسخة العربية من موقع "لكم" الإخباري، وسياسة حكومته بشكل عام اتجاه قضية "الإعتقال السياسي والحريات العامة". وذكرت مصادر طلابية لموقع "لكم" حضرت اللقاء، أن الطلبة واجهوا الخلفي بشعارات قوية "من قبيل "مجرمون ارهابيون قتلة بنعيسى وبنجلون "أنوزلا صحافي ماشي ارهابي" ثم "الخلفي ارحل". وأكدت المصادر نفسها أن الخلفي لم يتوقف عن الحديث رغم قوة الشعارات التي كانت ترفع ضده من قبل الطلبة، مشيرة نفس المصادر إلى أن الخلفي خرج عن موضوع المحاضرة وراح "يقذف في كرامة الطلبة" الهاتفين بشعارات ضده على حد تعبير نفس المصادر، معتبرا بحسبه ما قاموا به "سلوكا غير حضاري ولا يليق بطلبة". من جهتها أكدت فدوى الرجواني، عضوة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، التي حضرت اللقاء، أن الخلفي اتهم الطلبة الذين احتجوا ضده ب"الإرهابيين"، وهو ما تابعه الموقع على صفحات عدد من الطلبة، مؤكدة الرجواني أنه طالب مؤيديه ب" رفع شعارات تطالبه وتحثه على إكمال درسه الإفتتاحي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، قائلا لهم: قولوا معايا "أكمل أكمل"، وهو ما ردده عدد من الطلبة المنتمي أغلبهم إلى منظمة التجديد الطلابي القريبة من حزب الوزير، غير أن الطلبة المحتجين صعدوا من لهجتهم ضد الخلفي وطالبوه بالرحيل، ليصاب الخلفي بحالة غضب شديدة، عندما رفع في وجه الطلبة مرة أخرى شعارات تتهمهم "بالإرهاب والإقصاء"، لتزداد الأجواء داخل المدرج شحونة، ويحدث انقسام حاد بين الطلبة المؤدين والرافضين للخلفي" تضيف الرجواني. وجاءت شعارات الطلبة ضد الخلفي بعد ان اقتحموا المدرج الذي كان يحتضن اللقاء عقب حلقية نقاش نظموها بساحة الكلية تناولوا فيها موضوع "قضية اعتقال الصحفي علي أنوزلا، ومواقف الخلفي منها وسياسة الدولة عموما اتجاه الحريات العامة وبينها حرية التعبير، ليخلص أصحاب النقاش في الأخير إلى ضرورة نسف محاضرة الخلفي على اعتبار أن كليتهم لا يليق بها أن تستضيف مسؤولا حكوميا لا يحترم الدستور ويؤثر على القضاء ويقدم صورة وردية عن واقع هو أسود أكثر من أي وقت مضى" وفقا لنفس المصادر الطلابية. وحاول موقع "لكم" الإتصال بالخلفي لأخذ رأيه في الموضوع غير أنه واصل مقاطعته الحديث للموقع منذ انفجار أزمة "البيدوفيل" الإسباني لأسباب لم يتسن للموقع الإطلاع عليها. وكان الخلفي قد أثار سخط الحقوقيين والمناصرين لقضية علي أنوزلا، خاصة مع بيان وزارته الذي هاجم فيه بقوة المنظمات الحقوقية الدولية التي ناصرت أنوزلا إضافة إلى عدد من تصريحاته لعدد من وسائل الإعلام العربية والمغربية، والتي رأى فيها عدد من المتتبعين تأثيرا واضحا على القضاء ما دفع قيادية حزبه أمينة ماء العينين وهي تستمع على سيارتها لتصريح للخلفي على إحدى الإذاعات الوطنية إلى إغلاق المذياع قبل أن تكتب على صفحتها الإجتماعية "آلا ليت الخلفي يصمت"، فيما تبرأ منه علانية قيادي حزبه الآخر عبد العزيز أفتاتي الذي دعاه رفقة زميله في الحزب مصطفى الرميد إلى احترامهما للقضاء وعدم مواصلة تأثيرهما عليه في قضية انوزلا.