في نفس الوقت الذي حرص فيه وزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان لعمامرة في ندوة صحفية نظمتها وزارته الاثنين الماضي بمناسبة الإحتفال بيوم الدبلوماسية أن يظهر أن بلاده حريصة على استقرار المنطقة و على تطوير علاقات متميزة مع جيرانها مع الاحتفاظ بالموقف الثابث للجزائر من ملف النزاع في الصحراء ، كشف مرور رئيس الديبلوماسية الجزائرية اليوم الثلاثاء ضيفا على أثير الاذاعة الجزائرية وجها آخر للمسؤول الجزائري في تدبير علاقات النظام الجزائري مع الجار المغربي ، و في إعادة طرح الشروط و اللاءات التقليدية للنظام الجزائري مقابل أي تطبيع محتمل للعلاقات الثنائية مع الرباط في صيغ ديبلوماسية جديدة لا تفتقر لعنصري التشويق و التصعيد الهادىء في الوقت نفسه . لعمامرة أكد في نفس الحوار الاذاعي الذي لم تكشف وكالة الانباء الجزائرية بعد تفاصيله كاملة على ان الاسباب التي ادت الى غلق الحدود مع المغرب منذ 1994 "لم يتم حلها" ، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الحدود لن تبقى مغلقة الى الابد. وعلى خطى سلفه مراد مدلسي وصف لعمامرة العلاقات الجزائرية المغربية بانها "لا هي عادية ولاهي متوترة جدا" والسبب في ذلك حسبه هو ما وصفه ب"الحمى الزائدة لدى بعض وسائل الاعلام وفي بعض التصريحات الرسمية".دون أن يفصل فيها . لعمامرة الذي استلم منصب الخارجية قبل اقل من شهر دعا المغرب الى _ضرورة التزام الحكمة والتعقل خاصة عندما يتعلق الامر بدولة شقيقة وجارة تاريخها لم يكن نهرا هادئا_ في اشارة الى التحولات العديدة التي شهدتها الجزائر. المسؤول الجزائري و في نفس السياق عبر عن أمنيته في أن يقود هذا التعقل والحكمة المطلوبين من الجار المغربي كحد أدنى من أجل علاقات ثنائية عادية الى منح فرصة لانجاز مشروع وحدة المغرب العربي الكبير وكذلك خلق مناخ في المنطقة يتيح للامم المتحدة المكلفة بملف الصحراء من التقدم سريعا نحو تنظيم استفتاء تقرير المصير حسب تعبيره المنقول بوكالة الأنباء الفرنسية