أثار موضوع اكتشاف فريق من الباحثين الإسبان لجثامين ستة مواطنين ينحدرون من أقاليمنا الجنوبية قريبا من الجدار الأمني بدائرة السمارة كثيرا من اللغظ لدى بعض الأوساط السياسية . فقد أعلن فريق بحث جامعي اسباني عن اكتشافه لبقايا جثامين ستة من المواطنين يعتقد أن ضمنهم أبوين ، و شخصين منهما يحملان الجنسية الإسبانية ،لقوا حتفهم في ظروف ليست معلومة سنة 1976 ، و ادعت بعض الأوساط كما نشرت ذلك يومية ( البايس ) الإسبانية أن هؤلاء الضحايا لقوا حتفهم من طرف قوات مغربية يومي 12 و 13 فبراير 1976 . و ذكرت مصادر أن اكتشاف هذه الجثامين حصل لأول مرة من طرف راعي خلال شهر فبراير الماضي حينما لاحظ بقايا عظام آدمية فوق الرمال ، و عقب ذلك سارع تنظيم حقوقي موالي للانفصاليين إلى الاتصال بفريق الباحثين الإسبان الذي انتقل إلى عين المكان لإجراء البحوث الضرورية تحت إشراف معهد Hegoa Arazandi و أضافت هذه المصادر أن هناك شاهد على ما حدث يسمى أبا علي سعيد الداف كان سنه آنذاك 13 سنة و ينتظر أن تكون لشهادته الأثر الكبير في مسار هذه القضية . و ذكرت يومية ( البايس ) الاسبانية التي اهتمت بهذه القضية أن موقف السلطات الرسمية المغربية من هذه القضية يكمن أساسا في التقرير الذي نشرته هيئة الانصاف و المصالحة و الذي اعترف في تقرير سابق له أن أربعة من الذين اكتشفت جثامينهم توفوا أثناء اعتقلاهم ، بيد أن تقرير آخر صادر هذه المرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أقر بوجود 351 من المفقودين من أقاليمنا الجنوبية .