بلغت درجات الحرارة منذ بداية الأسبوع المنصرم أرقاما قياسية بمجموع المدن المغربية، إذ شهدت بداية شهر غشت الجاري معدلات لارتفاع درجة الحرارة غير مسبوقة منذ سنة 2010، وبالخصوص بالأقاليم الجنوبية وسوس. وكشف الحسين يوعابد، مدير التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن درجة الحرارة بمدينة أسفي مثلا، بلغت يوم الأحد الماضي أكثر من 46,5 درجة مقابل 47 درجة تم تسجيلها خلال شهر غشت لسنة 2010، وأضاف أن مدينة النواصر شهدت في نفس اليوم ارتفاعا في درجات الحرارة بلغ أكثر من 43 درجة مقابل 44 درجة تم تسجيلها في نفس الفترة من سنة 2010. _ووصف يوعابد الارتفاع الحاصل في درجات الحرارة الذي يعرفه المغرب منذ يوم الثلاثاء الماضي، في تصريح ل"للعلم"، ب"العادي والمتداول" نسبيا، وقال "إن درجات الحرارة المسجلة على ارتفاعها لم تبلغ بعد المستوى القياسي الذي تم تسجيله خلال نفس الفترة من عام 2010" مثلا، مضيفا أن "ظاهرة الشرگي شملت الأقاليم الجنوبية وسوس ووصلت للمناطق الشمالية، وعزا هذه الموجة من الحرارة إلى كتلة هوائية جافة وحارة قادمة من الجنوب والجنوب الشرقي، وصلت إلى المغرب بداية الأسبوع الماضي وشملت أغلب المناطق المغربية. وأكد مدير التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة سترتفع خلال اليومين القادمين متراوحة بين 38 و42 درجة بالسواحل الوسطى والشمالية للبلاد، و42 و46 درجة بالمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية وسوس. لتشرع درجات الحرارة بعد ذلك في الانخفاض التدريجي ابتداء من يوم الأربعاء المقبل بالنسبة للمناطق الشمالية، على أن تستمر حتى الجمعة المقبل بالنسبة لمناطق الجنوب. ونفى يوعابد صحة الأرقام المتداولة على نطاق واسع حول بلوغ درجات الحرارة نسبا غير مسبوقة في عدد من المدن المغربية، قائلا "إن مصدر هذا الخلل في المعلومة هو المحارير "les thermomètres" الموجودة بالقرب من مجموعة من الأبناك، والتي لا تتوفر فيها جملة من المعايير مثل تعرضها مباشرة لأشعة الشمس ما يجعل درجة حرارتها ترتفع، وبالتالي تعطي مؤشرات خاطئة عن مقاييس درجة الحرارة.